الأقباط متحدون - هل قرأ «السيسى» بوستات «محمد شيكا» وعرف المجرم الحقيقى؟!
أخر تحديث ٠٩:٠٢ | الأحد ١٠ يناير ٢٠١٦ | ١ طوبى١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٠٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل قرأ «السيسى» بوستات «محمد شيكا» وعرف المجرم الحقيقى؟!

د. خالد منتصر
د. خالد منتصر

 أتمنى من علماء الاجتماع والسياسة، وأطباء الأمراض النفسية، ورجال الدين المستنيرين، أن يقرأوا ويدرسوا ويحللوا بوستات الإرهابى «محمد شيكا»، أحد منفذى عملية فندق الغردقة الأخيرة، وأتمنى من الرئيس السيسى شخصياً أن يقرأها بعمق، ليعرف كمّ التخريب العقلى والدمار الفكرى والتصحُّر الوجدانى الذى أوصلتنا إليه فتاوى دعاة الشر وأعداء الحياة. هل تذكر يا سيادة الرئيس فتوى الشيخ برهامى بعدم تهنئة المسيحيين فى أعيادهم؟، إن لم تكن قد سمعت عن تلك الفتوى فاقرأ بوست «محمد شيكا» الذى يُعتبر ترجمة فورية لفتوى الشيخ برهامى الذى بالطبع لا يزدرى الدين، بينما إسلام بحيرى هو الذى يزدرى!!، بوست «شيكا» يقول: «يعنى السماء والأرض والجبال هينشقوا لمجرد ناس بتدّعى أن لربنا ولد، تقوم أنت تهنئ الناس دى بأعيادهم!!»، هل سمعت يا رئيسنا الذى طالبنا بتجديد الخطاب الدينى، وقال إننا محتاجون إلى ثورة دينية؟ هل سمعت الشيخ الحوينى وهو يصف الاحتفال بالمولد النبوى، قائلاً: «الاحتفال بدعة من الدولة الفاطمية، بهدف التقليل من شأن الصحابة وتحقيرهم، وإظهارهم بموقف المقصّر أمام الاحتفال بمولد الرسول»، إليك ترجمته الفورية من الإرهابى «شيكا»: «يوم المولد عظيم، ويوم البعثة أعظم، لأن البعثة نزول كلام الله، فشرف النبى بنبوته، وإذا لم يحتفل النبى ببعثته، فالأولى ألا تحتفل أمته بمولده». هل سمعت عن الدعاة الذين يلعبون على وتر الكبت الجنسى للشباب ويعدونهم بالسبعين حور عين، التى لكل واحدة منهن سبعون وصيفة، وكل لقاء يظل سبعين سنة، والحسّابة بتحسب!!، «شيكا» الذى يتلظى من الكبت تجده يتأجج فى هذا البوست الذى يقول فيه: «ربوا لنا أجيالاً تعيش على اللمسات الحانية لألحان وأكاديمى ستار.. يالله لقد وصلت مجتمعاتنا إلى درجات من الدياثة، أصبحت تُعرض فيها القبل والرقصات والضم واللم على الهواء مباشرة». أتراك قد قرأت وأنت تطالب الأزهر بتجديد الخطاب الدينى بعض سطور من الكتب التى فى أيدى طلابه، التى تقول: «يجوز قتال الكفار بغير إنذار»، و«إن أبوا نصبوا عليهم المجانيق وأفسدوا زروعهم وأشجارهم وحرقوهم ورموهم، وإن تترّسوا بالمسلمين!!»، و«عبدة الأوثان من العرب لا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف، ولا تتم موادعتهم أبداً».. إلخ، الحقيقة «شيكا» ماكدّبش خبر، وكتب فرحاً بحادث فرنسا الإرهابى، واصفاً إياه: «والله مفيش غير الأخبار دى تشفى صدور المؤمنين». وقال أيضاً: «من يقاتل فى سبيل الوطنية لا يعد شهيداً فى الإسلام، بل قتلته جاهلية، ويفسر بأن الإسلام مافيهوش حاجة اسمها شهيد الواجب»!!، وبالطبع استشهد بحديث يقول «من قتل تحت راية عمية يدعو عصبية أو ينصر عصبية، فقتلة جاهلية»، وبالطبع فرح جداً لسقوط الطائرة الروسية بتاعة الكفار، فقد كان هناك من تعرفهم سيادة الرئيس سجدوا لله شكراً عند هزيمتنا فى 67، لأن سلاحنا كان من عند الشيوعيين الروس!!، اقرأ سيادة الرئيس بوستاته عن النقاب، وعن الجهاد، وعن الخلافة، التى ستصل إلى أمريكا، والتى سمعها من الدعاة أنفسهم، الذين تطلب منهم أنت شخصياً مفاتيح التجديد الدينى.

 
سيادة الرئيس، «محمد شيكا» مظلوم، فهو مجرد طفل مراهق، عجينة شكّلها أشرار تجار وسماسرة دين، هو مجرد ضاغط على «الكلاشينكوف» لكن المجرم الحقيقى جالس فى قصره يأكل المحمّر والمشمّر بعد عودته من رحلة عمرة مجانية على حساب شركة سياحة منحته الغنيمة لقاء البركة، المجرم هو من منح الفتوى، ورخص التكفير، وقمع التفكير، وحلل القتل والسحل والتفخيخ ونكاح الجهاد، هذا هو المجرم الحقيقى الذى يُجهّز آخرين لتسلُّم الراية من الغلبان الذى تمت تصفيته فى فندق الغردقة.
نقلا عن الوطن

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع