الأقباط متحدون - الخروج عن النص
أخر تحديث ١٤:٢٢ | الجمعة ١٥ يناير ٢٠١٦ | ٦طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٠٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الخروج عن النص

علاء عبد المنعم
علاء عبد المنعم

د. مينا ملاك عازر
لا يمكنك إلا أن تعتبر أن دخول نواباً جولة إعادة على منصب وكيل مجلس النواب خروجاً عن نص كتبه ضباط أمن الدولة بل أن هزيمة النائب علاء عبد المنعم ممثل دعم مصر لا يمكنك إلا اعتباره كارثة في خطط النصوص الأمنية التي كانت تحلم ببرلمان مهادن يبايع الرئيس كما فعل رئيسه بلغة عربية لا يجيدها للأسف في تجسيد واضح للحق الدستوري للمصريين بالخارج بأن يكونوا ممثلين، وإن كنت أعتقد أنه لو أن أحد من هؤلاء المصريين بالخارج ألقى تلك الكلمة التي قرأها الدكتور الجامعي وكاتب الدستور المصري علي عبد العال لقرأها بلغة أوضح وفصاحة أفضل، ولكن لا عليك صديقي القارئ، فهذا في عصر مرتضى منصور  يترأس لجنة الحق في الشرب من الخرارة.

كل هذا الخروج والفشل الأمني في إدارة البرلمان، والوضوح الجلي في إساءة الاختيارات لممثليهم في المناصب الحساسة لا يمكنك أن تتغاضى عنه أمام هول رفض أحد عشر عضواً وهم عماد لجنة القوى العاملة لقانون الخدمة المدنية، الأحد عشر عضو لا يمثلوا اثنين بالمئة من قوام المجلس الذي صنعه رجال أمن الدولة - عفواً الأن الأمن الوطني- لكن في الحقيقة هؤلاء لا أعرف كيف أفلتوا؟ كيف قرروا أن يرفضوا قانوناً من الواجب قبوله والتصديق عليه؟ هؤلاء النواب المنفلتين الخارجين عن النص لتمثيل واضح بأن ثمة قصوراً وخديعة وقع فيها رجال الأمن الوطني وهم يشكلون القوائم ويرتبون من يصل للمجلس.

نعم حضرتك، بتقول إيه مش سامع حضرتك، بتقول مش الأمن الوطني هو إللي كان له الكلمة العليا في تشكيل هذه القوائم ووصول النواب للمجلس، أمال من؟ مش سامع حضرتك علي صوتك، وكمان مش سامع برضه -الحمد لله- ودني ما بقتشي تسمع اعمل ما تعمل مش حاسمعك، سلم لي على المستشار مرتضى منصور والدكتور رئيس المجلس والدكتور عضو اللجنة وشيخنا رئيس لجنة الشباب وكلهم نواب محترمين، الاختيارات موفقة، والتشكيل رائع، ولا أعرف لماذا تشكيل للجان مؤقت؟ ولماذا لا يكون المجلس كله دائم ويبقى أكثر من خمس سنوات، وخاصةً السيد توفيق عكاشة الذي لا أصدق للآن أنه صار رئيس للجنة الخطة والموازنة فالرجل كل خبراته لا تتيح له إلا أن يكون رئيس للجنة البطة والأوزة لكنني أدعمه وأيده وأبارك له، وأهنئ مصر بنوابها.
المختصر المفيد يا رب صبرنا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter