نجحت الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع السلطات الليبية فى تحرير 20 مصريا، بعد اختطافهم 10 أيام، بمنطقة الزلة بالقرب من مدينة الجفرة، والتى تبعد 750 كم عن العاصمة طرابلس، وتقع خارج سيطرة الجيش الليبى.
وأكدت مصادر أمنية، أن عدد المصريين المحررين من الأراضى الليبية 20 شخصاً، من مركز سمالوط بمحافظة المنيا، وجميعهم كانوا فى أيدى ميليشيات حرس المنشآت النفطية، فى معسكر زلة شمال مدينة الجفرة الليبية، مشيرة إلى أن الأجهزة المعنية تابعت الحالة باستمرار للوصول لحلول مع الجانب الليبى لرجوع المصريين فى أقرب وقت.
وترجع خلفية الاختطاف لسبب جنائى فى المقام الأول، لأن المصريين الموجودين تحت وطأة المليشيات، كانوا يعملون فى سرقة كابلات النحاس فى دولة ليبيا، وبيعها، مما أدى لتورطهم مع ليبين من خارج إطار الدولة الشرعية.
وأشارت المصادر، إلى أنه رغم صدور تحذير من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، فى شهر فبراير الماضى، من السفر إلى ليبيا، وحث المواطنين على الرجوع إلى مصر، وقرار من رئاسة الجمهورية بمنع المصريين، إلا فى الظروف القصوى من السفر للجانب الليبى، فى أعقاب حادث ذبح الـ21 مصريا، إلا أن مازالت حملات التسلل على الحدود المصرية الليبية مستمرة، ونتج عنها عشرات الآلاف بدون اقامة أو عقود عمل، فى ليبيا، ويلجأ بعض منهم حال وقوعه فى مشكلة ما داخل الأراضى الليبية، أن يستنجد بالمسئولين فى مصر، ويدعى أن عناصر من داعش اختطفته.
وأوضحت المصادر أن ما يحدث هو نوع من احراج الدولة، للعمل على التعامل مع كيانات مسلحة، لا تقع تحت طائلة السلطة الليبية، الأمر الذى يدفع الجانب المصرى بعدم التدخل خوفا من اتهامه بالتدخل فى الشأن الليبى.
وأكدت المصادر أنه رغما من ذلك، فإن الأجهزة المعنية عملت على الإفراج عنهم، وعودتهم إلى أرض الوطن سالمين، بالتعاون مع ميليشيات قبائل "الفواخر" و"السعيطات" و"مرادة"، وتناولوا الغداء بمنطقة مراده، حتى الوصول لمنطقة الرجمة بمدينة بنغازى فجر يوم 17 يناير، وتم تسليمهم للجيش الليبى والذى قام باستلام المصريين المختطفين لتوصيلهم للبلاد عن طريق منفذ السلوم البرى، أو عن طريق مطار البيضا.
وأعلن أهالى المخطوفين شكرهم لكافة الأجهزة الأمنية المصرية التى ساهمت فى تحرير المختطفين .