دخل اتفاق القوى الكبرى، اليوم، مع إيران حيز التنفيذ، بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس السبت، أن إيران نفذت تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، ما دعا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للإعلان عن رفع العقوبات عن طهران. 
 

هذا، وقد عقدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني"، مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف، أعلنا خلاله عن رفع كل العقوبات الاقتصادية والمالية عن طهران، تنفيذا للاتفاق الذي تم 14 يوليو الماضي. 

في سياق متصل، أصدر "يوكيا أمانو"، الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بيانا، أكد فيه أن طهران نفذت المراحل الضرورية لبدء تطبيق الاتفاق الذي وقّع في 14 يوليو 2015.
 

وأعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقع أمرا بإلغاء العقوبات المفروضة على إيران، وقال إن تنفيذ طهران لاتفاقها يمثل تحولا جذريا في الملابسات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
 

وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي لعب دورا كبيرا في الوصول إلى هذا الاتفاق، شدد على ضرورة الرقابة الدولية على المنشآت الإيرانية، لافتا إلى أن الاتفاق النووي ليس له علاقة بصفقة تبادل السجناء التي أجرتها بلاده مع إيران، مؤكدا في الوقت نفسه على أن أي محاولات للحصول على أسلحة نووية من قبل إيران ستواجه برد فعل قوي. 
 

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني، فقد أعرب عن شكره لله على الاتفاق ورفع العقوبات الاقتصادية، قائلا: أشكر الله وأحني هامتي أمام عظمة شعب إيران الصبور، أهنئكم بهذا النصر، واصفا ما حدث بأنه "نصر مجيد". 

 

من جانبها أكدت روسيا –التي لعبت دورا كبيرا في مساندة إيران- في الاتفاق، أن التطبيق الناجح لخطة العمل بين إيران والقوى العالمية الست الكبرى من شأنه أن يساهم في ضمان الأمن في الشرق الأوسط، معربة عن أملها في أن تتمسك كل من إيران ومجموعة "1+5" بجميع التزاماتها، بموجب خطة العمل المشتركة.