يقلم : لطي٠شاكر
كانت تØتÙÙ„ الكنيسة Øتي القرن الرابع الميلادي بعيدي الميلاد والغطاس معا ÙÙŠ عيد واØد وكانت تسميه " الابيÙانيا " أي الظهور الإلهي علي أساس أن الميلاد والعماد يؤديان معا مضموناً واØداً وهو : " إعلان لاهوت السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ "
Ùكان الاØتÙال بعيد القيامة يستقطب كل شيء، وقد استمر يوم الأØد بمثابة عيد ÙØµØ Ø£Ùسبوعيّ، ثم ظهرت بعد ذلك رغبة شديدة، ÙÙŠ الاØتÙال بواØد من Ø¢Øاد السنة بطريقة Ù…Ùميَّزة كونه عيداً للقيامة
وكانت الكنيسة ترى أن الاØتÙال بأعياد الميلاد هى عادة وثنية يجب نبذها، وقد ØµØ±Ù‘Ø Ø£ÙˆØ±ÙŠØ¬Ø§Ù†ÙˆØ³ ÙÙŠ أوائل (Ù‚3)ØŒ بأنَّ الكنيسة لا تنظر بعين الرضى إلى مثل هذه العوائد، وأشار إلى أنَّ الكتاب المÙقدَّس لم يذكر إلاَّ عيد ميلاد Ùرعون وهيرودس، ÙØ£Øدهما ÙÙŠ نظره وثنيّ والثانيّ كاÙر*
أما السبب الثالث Ùهو روØيّ Ùقد رأت الكنيسة، أنَّ عيد ميلاد القديس الØقيقيّ يوم نياØته ودخوله السماء، ولهذا عندما بدأت تÙكرم الشهداء والقديسين ÙÙŠ القرن الثالث ØŒ صارت تØتÙÙ„ بذكراهم ÙÙŠ يوم استشهادهم
لكنَّ الÙكر المسيØيّ بدأ يتطور، وأدرك المسيØيون أنَّ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙŠÙ…ØªØ§Ø² عن الرسل والشهداء والقديسين بكونه Ù…Ùخلّصاً ÙˆÙاديّاً.. ولهذا Ùكل Øدث تاريخيَّ ÙÙŠ Øياته له معنى لاهوتيّ وقيمة خلاصيّة لا ÙŠÙستهان بها وبالتالي لا يجوز تجاهلها.. ولأنَّ التجسّد هو أول Øلقة ÙÙŠ سلسلة الÙداء، Ùكان ولابد أن تبØØ« الكنيسة عن يوم ميلاد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙ„Ùˆ على وجه التقريب
وإنَّ عيد الميلاد Ø£Ùدخل لأول مرّة ÙÙŠ كنيسة مصر بالإسكندرية عام (430Ù…) كما جاء ÙÙŠ دائرة المعار٠الدينية والأخلاقية
وقد عيدت الكنيسة القبطية الارثوذكسيه ÙÙŠ 29 كيهك بعيد ميلاد رب المجد يسوع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙÙŠ 11 طوبه تعيد الكنيسة بعيد الظهور الالهي "الغطاس المجيد " منÙصلين
عيد الظهور الإلهي "
وعيد تأسيس سر المعمودية المقدس .وقد أمرت الكنيسة بالاØتÙال بهذا العيد العظيم Ùأمرت ÙÙŠ الدسقوليه " تعاليم الآباء الرسل " : ( Ùليكن عندكم جليلا عيد الظهور الذي هو الغطاس لان الرب بدأ يظهر Ùيه لاهوته ÙÙŠ معموديته ÙÙŠ نهر الأردن من يوØنا، وعيده ÙÙŠ اليوم السادس من الشهر العاشر للعبرانيين واليوم الØادي عشر من الشهر الخامس " طوبه "للمصريين ØŒ ولا تشتغلوا ÙÙŠ عيد
الØميم لان Ùيه ظهرت لاهوتية السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ´Ù‡Ø¯ له الأب ÙÙŠ العماد ØŒ ونزل عليه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ بشبه Øمامة وقد قال القديس يوØنا ذهبي الÙÙ… " أن عيد الظهور الإلهي هو من الأعياد إلهامه عندنا وقد تعين تذكاراً لظهور الإله علي الأرض .
والمعمودية هي ميلاد جديد للإنسان وبواسطة المعمودية يعود الإنسان إلى رتبته مره أخري بÙضل دم Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ . ولكن السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ù… يكن Ù…Øتاجا لمغÙرة الخطايا Øيث هو الوØيد ÙÙŠ العالم اجمع بلا خطيه وهو الذي قال : " من منكم يبكتني علي خطيه " (يو 8 : 46 ). وقال عنه بيلاطس " لست أجد Ùيه عله واØده "(يو 18 : 38 ).
Ùاعتمد السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙŠ نهر الأردن وهو غير Ù…Øتاج إلى المعمودية ولكنه اعتمد لانه هو الذي أسس سر المعمودية ÙÙŠ نهر الأردن
ولان المعمودية هي ميلاد جديد ويأخذ الإنسان من خلال المعمودية نعمه التبني ( رو 8 : 15 ØŒ23) & ( ا٠1 : 5) لذلك ÙÙŠ نهر الأردن أثناء معمودية السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø£Ø¹Ù„Ù† الله الأب عن لاهوت الابن وانه ÙÙŠ الابن ننال نعمه التبني . قال السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ " كما انك أنت إليها الأب ÙÙŠ وأنا Ùيليكون هم أيضا واØدا Ùينا ليؤمن العالم انك أرسلتني ( يو 17 : 21 )
اعتمد السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø£ÙŠØ¶Ø§ لكي يقدس الماء ويÙØªØ Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨ السماء لقد قدس الماء بعماده ليعد لنا التقديس والتبني بالنعمة ØŒ لقد ظهر عنصر الماء باصطباغه ÙÙŠ نهر الأردن ØŒ واعد لنا Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ لتطهيرنا وتبريرنا باعتمادنا باسمه القدوس .
Ùماء المعمودية قبل عماد رب المجد يسوع لم يكن له الÙاعلية ÙÙŠ تجديد النÙس ØŒ لذلك نسمع يوØنا المعمدان يقول " أنا أعمدكم بماء التوبة ØŒ يأتي بعدي من هو أقوي مني الذي لست مستØقاً أن انØني واØÙ„ سيور Øذائه هو يعمدكم Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ونار " . أما بعد عمليه عماد الرب صار للماء قوته ÙˆÙاعليته النارية لذلك يقول القديس غريغوريوس النزينزي" كما أن ÙÙŠ Ø£Øشاء الأم قوه Ù„Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Øياة الجسدية ØŒ هكذا ماء المعمودية قد نال قوه Ù„Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Øياة الروØية ".
ويقول القديس بولس الرسول : " الآن كلكم الذين اعتمدتم Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‚Ø¯ لبستم Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ " ( غلا 3 : 27 )
Ùبالمعمودية تÙØªØ Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨ السماء للمعتمدين بعد أن كان مغلقا بسب معصية أدم التي تورثت من خلال الدم Øتى أن داود النبي قال : " ها أنا بالإثم صورت وبالخطيه ولدتني أمي " ( مز 51 : 5 )
Ùالمعمودية تطهرنا من آثامنا لذلك اØب Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒÙ†ÙŠØ³Ø© واسلم Ù†Ùسه لاجلها واسس لها سر المعمودية للتطهير من الخطية الجسدية والروØية " كما اØب Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒÙ†ÙŠØ³Ø© واسلم Ù†Ùسه لأجلنا لكي يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة لكي ÙŠØضرها لنÙسه كنيسة مجيده لا دنس Ùيها ولا غضن أو شىء من مثل ذلك بل تكون مقدسه وبلا عيب " (Ø£Ù 5 :27 ) .
اعتمد ليظهر لنا لاهوته ÙÙŠ نهر الأردن أعلن الله الأب أبوته للابن ولاهوتية الابن اذ قال :" هذا هو ابني الØبيب الذي به سررت"
أن بنوه Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ù„Ù‡ ليست بنوه مادته ولا جسميه ØŒ بل هي ولاده روØيه وعقليه ØŒ كولادة الÙكر من العقل ØŒ والنور من النور . وهي بنوه أزليه وليست زمنية " Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ø¨Ù† الله الØÙŠ بمعني انه من طبيعة الله وجوهره وهو ضياء مجده وصوره جوهره " ( عب 1 : 20 ) . أي لم تمر Ù„Øظه من الزمن كان Ùيها الأب ولم يكن الابن معه Ùهو كائن معه ÙˆÙيه منذ الأزل .
يقول اثناسيوس: " كما أن الماء ينبع من النبع ØŒ وكما أن أشعه الشمس متصلة بالشمس Ù†Ùسها ØŒ ولا يمكن أن نتصور النور دون ان تكون أشعه منه منذ ان كان نور ØŒ هكذا أيضا لا يمكن ان نتصور Ù„Øظه من الزمان كان الله Ùيها كائنا ولم يكن الكلمة كائنا Ùيه ØŒ أو يكون هذا معناه أن الله كان ÙÙŠ Ù„Øظه من اللØظات بغير عقل Øاشـــا ØŒ وهو ما لا يمكن نتصوره إذ ان الله هو العقل الأعظم منذ الأزل .
أما لقب Ø§Ù„Ù…Ø³Ø Ø§Ø¨Ù† الله Ùهو لقب خاص به لا يشاركه Ùيه Ø£Øد ÙÙÙŠ نهر الأردن Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ طبيعته مثلث الاقانيم واØد ÙÙŠ الجوهر
Ùالابن كان متجسداً وقائما ÙÙŠ نهر الأردن
والأب ينادي من السماء
ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ بشكل Øمامه أتي واستقر عليه .
مع ملاØظة ان Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ لم يتجسد ÙÙŠ شكل Øمامة ولكنه ØÙ„ علي هيئه Øمامه ليكون ظاهرا ØŒ لان الØمامة وديعة وهي رمز السلام ( تك 8 :11) . " Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ÙˆØ¯ÙŠØ¹ الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن (1 بط 3 : 3ØŒ4 )
علامة الظهور الإلهي ( انشقاق السمـاء)
قد تنبأ أشعياء النبي عن هذا الظهور Ùقال ÙÙŠ نبوته " ليتك تشق السماء وتنزل " ( اش 61 : 1 ) وقد عبر عن انشقاق السماء كل من القديس متي والقديس لوقا ÙÙŠ بشارتهما . وقد عاين بعض التلاميذ انشقاق السماء ÙÙŠ ظرو٠مختلÙØ© ØŒ Ùالقديس اسطÙانوس رآها Ù…ÙتوØØ© ورأي مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله " ( اع 7 :55) . ورآها يوØنا ÙÙŠ جزيرة بطمس ( رؤ 19 : 11 ) . والقديس بطرس الرسول ÙÙŠ رؤياه رأي السماء Ù…ÙتوØØ© ( أع10 :11 ). وكل أولئك دليل علي ان الطريق بين السماء والأرض Ù…ÙتوØØ© بمجيء السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ù‡ المجد الذي قال " الØÙ‚ الØÙ‚ أقول لكم من الآن ترون السماء Ù…ÙتوØØ© وملائكة الله يصعدون وينزلون علي ابن الإنسان .ولما انشقت السماء كان هذا الصوت " هذا هو ابني الØبيب الذي به سررت " (مت 3 : 17) . وجاء هذا الصوت ثلاث مرات المرة الأولى عند العماد ( مر 1 : 11). والمرة الثانية Ùوق جبل التجلي ( مت 17 : 5) . والمرة الثالثة قبل آلامه ( يو 12 : 28 ) كل عام والجميع بخير
يناير /طوبة