الأقباط متحدون - المبعوث الصيني بالشرق الأوسط: نحترم خيارات الشعب المصري وطريق التنمية الذي اختاروه
أخر تحديث ٠٠:٣١ | الاربعاء ٢٠ يناير ٢٠١٦ | ١١طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨١٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المبعوث الصيني بالشرق الأوسط: "نحترم خيارات الشعب المصري وطريق التنمية الذي اختاروه"

زيارة الرئيس الصيني
زيارة الرئيس الصيني
كتب : محرر الاقباط متحدون 
قال المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة لمصر ستدعم العلاقات الثنائية وستعمق التعاون في الشؤون الدولية والاقليمية.
 
وقال المبعوث قونغ شياو شنغ خلال مقابلة أجراها مؤخرا مع وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية، إن زيارة شي للشرق الأوسط التي ستستمر لمدة خمسة أيام والتي تبدأ من السعودية اليوم (الثلاثاء) وتليها مصر وايران ، لها أهمية كبيرة في تنمية العلاقات بين الصين والمنطقة.
 
وأضاف قونغ أن هذا العام يمثل الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر ويمثل ايضا بداية العلاقات بين الصين ودول عربية أخرى.
 
واحتفلت الصين ومصر ايضا بالذكرى الأولى للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى علاقات شراكة استراتيجية شاملة في نهاية العام السابق، وفقا للمسؤول.
 
وقال إن "الصين ومصر حافظتا على علاقات ودية لوقت طويل.وكانت مصر أول دولة عربية وافريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة وهي ايضا واحدة من أكثر الدول تأثيرا في الشرق الأوسط."
 
وأضاف المبعوث الخاص أنه بينما شهد الشرق الأوسط تغيرا كبيرا خلال الأعوام القليلة الماضية، التزمت الصين بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى واحترام رغبة الشعب العربي ولطالما دعمت حق تقرير المصير للبلدان في المنطقة.
 
وقال قونغ انه بالنظر الى تاريخ غرب آسيا وشمال افريقيا والتقاليد الفريدة للمنطقة، يجب ان يدعم المجتمع الدولي بلدان المنطقة على استكشاف طرق التنمية وفقا لظروفهم الوطنية الخاصة، مكررا بذلك ما قاله الرئيس الصيني في وقت سابق.
 
وقال المبعوث الخاص "إننا نحترم قرار الشعب المصري وندعم طريق التنمية الذي اختاروه والذي لايصب فقط فى مصلحة الشعب المصري فقط ولكن يتوافق ايضا مبادئ الصين الدبلوماسية."
 
وأشار قونغ إلى ان هناك أدلة كثيرة تقول إنه كلما قلت مصادر الاثارة الخارجية في المنطقة، تمكنت الدول في الشرق الأوسط من التغلب على الصعوبات بشكل أسرع.
 
وقال قونغ إن التنمية الاقتصادية في الصين وصعود مكانتها الدولية أتاح إمكانات جديدة للعلاقات بين الصين ومصر، مضيفا أنه على الرغم من الاضطرابات الموجودة في الشرق الأوسط، تتطلع البلاد في المنطقة للمزيد من التعاون مع الصين. وبالفعل عادت علاقات التجارة بين الصين والشرق الاوسط بالنفع على الطرفين.
 
وأضاف المسؤول أن " هذا يظهر ان تأثير الصين يزيد حيث انها تستطيع ان توفر لهم امكانية واختيارا جديدين. ويجب ان يولى الطرفان اهمية كبيرة لهذا الاتجاه الجديد في التنمية الاقتصادية ويشجعانه."
 
وأشار قونغ إلى ان الصين والشرق الاوسط لديهما اقتصادات متكاملة الى حد كبير ويتمتعان بآفاق واسعة للتعاون المربح للجانبين.
 
وقال المبعوث الخاص انه "مع تقدم الصين في التكنولوجيا الفائقة، أصبحنا نحتاج إلى أسواق في الدول النامية، التي تحتاج ايضا إلى تقوية تعاونها الدولي وجذب استثمارات دولية لتحقيق التحديث والتصنيع".
 
وأضاف إن مبادرة الحزام والطريق أو الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين التي اقترحها الرئيس الصيني شي تلقت ردودا مرحبة من عدد من الدول العربية ومن بينهم مصر.
 
واستطرد قونغ "اننا نريد الان ان ننفذ المبادرة بشكل فعال وان نعثر على نقطة عبور للجانبين للمزيد من التعاون".
 
وذكر المسؤول أنه فيما يتعلق بالشؤون الاقليمية في الشرق الاوسط فقد حثت الصين على ايجاد حل كامل للقضايا الساخنة في المنطقة.
 
وأضاف المبعوث الخاص ان على المجتمع الدولي ان يساعد في التنمية الاقتصادية في الشرق الاوسط ويقدم المزيد من المساعدات الانسانية فى الوقت الذى يعمل فيه على دفع السلام في المنطقة.
 
واستطرد قونغ انه من الممكن ان تقوم مبادرة الحزام والطريق بدور هام في اصلاح اقتصادات الشرق الاوسط ودعم الاستقرار الاجتماعى.
 
وقال قونغ "إننا لا نسعى لمصالح خاصة في المنطقة. فالصين ودول المنطقة لديهما نفس المصالح المشتركة وهي تحقيق السلام والاستقرار".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter