الأقباط متحدون - القصب والقلقاس واليوسفي بـعيد الغطاس.. عادات قبطية في وجدان المصريين
أخر تحديث ٠٢:٠٠ | الاربعاء ٢٠ يناير ٢٠١٦ | ١١طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨١٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

القصب والقلقاس واليوسفي بـ"عيد الغطاس".. عادات قبطية في وجدان المصريين

القصب والقلقاس
القصب والقلقاس
القصب يرمز للنمو في الفضيلة.. والقلقاس التخلص من الخطية في المعمودية
كتب – نعيم يوسف
احتفال وسط إجراءات أمنية مشددة
وسط إجراءات أمنية مشددة يحتفل الأقباط، ليلة أمس، واليوم، الأربعاء، بعيد الغطاس المجيد، حيث انتشرت التشكيلات الأمنية القتالية والمجموعات من العمليات الخاصة حول الكنائس، فيما استعد الأقباط للعيد بـ"القلقاس والقصب واليوسفي". 
 
عيد الظهور الإلهي
عيد الغطاس، أو "الأبيفانيا"، أو عيد الظهور الإلهي، كلها مسميات واحدة يطلقها الأقباط على العيد الذي تعمّد فيه السيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان، ويُسمى عند الكلدان عيد "الدنح" أو عيد "العماد".. وهو عيد له قدسية خاصة لدى المسيحيون حيث ظهرت فيه الأقانيم الثلاثة الأبن كان في الماء، والروح القدس على شكل حمامة، والآب صوت صارخ من السماء يقول: "هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ". 
 
الاحتفال المصري قديما
لهذا العيد طقوس كثيرة اعتادها الأقباط عبر تاريخهم، حيث يصف الإمام أبي الحسن بن علي المسعودي، هذه الليلة في كتابه مروج الذهب ومعادن الجوهر، قائلا: "ولليلة الغطاس بمصر شأن عظيم عند أهلها، لا ينام الناس فيها"، مضيفا: "ولقد حضرت سنة ثلاثين وثلاثمائة ليلة الغطاس بمصر، والإخشيد محمد بن طغج في داره المعروفة بالمختارة في الجزيرة الراكبة للنيل والنيل يطيف بها وقد أمر فأسرج من جانب الجزيرة وجانب الفسطاط ألف مشعل غير ما أسرج أهل مصر من المشاعل والشمع، وقد حضر في تلك الليلة مائة آلاف من الناس المسلمين والنصارى"، لافتا إلى أنهم "يحضرون ما يمكنهم إظهاره من المآكل والمشارب وآلات الذهب والفضة والجواهر ... وهي أحسن ليلة تكون بمصر". 
 
عادات محفورة في وجدان الأقباط
مازال الأقباط يحافظون على التقاليد التي تسلموها عبر مئات السنين، حيث يحتفلون بهذه الليلة بمأكولات خاصة، وهي القلقاس والقصب واليوسفي والبرتقال، وكلها لها معانٍ روحية مرتبطة بالعيد. 
 
القلقاس والاغتسال من الخطية
"القلقاس" يحتوي على مادة سامة تتحول إلى مادة مفيدة بعد اختلاطها بالماء، كما أنه لا يؤكل إلا إذا أزيلت القشرة الصلبة الخارجية، وفيه رمز للتطهر من سموم الخطية بالمعمودية، وخلع وتعرية الخطية في الولادة الروحية الجديدة. 
 
اليوسفي وحلاوة المعمودية
اليوسفي والبرتقال من الثمار التي تتميز بوفرة السوائل المفيدة داخلهما، وحلاوة العصير الناتج منهما، ويرمزان إلى ماء المعمودية، وحلاوة وفرحة نوال مغفرة الخطايا. 
 
القصب والنمو في الفضائل
أما القصب فهو يتميز بوفرة الماء التي ترمز للمعمودية، بالإضافة إلى أنه ينمو كـ"عقلات" واحدة تلو الأخرى، وفيه معنى للنمو الروحي، واكتساب فضيلة تلو الأخرى.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter