الاربعاء ٢٠ يناير ٢٠١٦ -
٣٨:
٠٥ م +02:00 EET
في ذكرى الغطاس
بقلم : نور الهدى عساسي .
نتذكر ضوء السماء الساطع، ورفرفة الحمامة، وماء نهر مبارك.
في ذكرى الغطاس.
نتذكر صدى صراخ المعمدان في قلب البرية الساكنة ، جموع المستضعفين المتحلقة حول السواقي المترنمة .
نتذكر أنوار مساء ساكن وقبلته المعزية على تلال الجليل وكروم قيصرية.
في ذكرى الغطاس.
نتذكر قدومك ياسيدي كطيف برق لامع، وأنت تلامس الماء بقدميك المقدستين، وصوت يكسر خرير الأردن لتجثو بتواضع كامل في ناسوتك بين يدي السابق فتقول، هكذا يليق..
وهكذا يمهد طريق الرب حتى تتعمد كل الشعوب بقبس أنوارك، فنقيم لك الأعياد ونبني لك معابد في قلوبنا لا تهدمها معاول و لا يعبث بها لصوص ، نؤرخ لذكراك ياسيدي بأيقونات جميلة، من المذود وهدايا المجوس .. ..وعشاء أخير... وهوشعنا الشعب .... حتى تتويجك على ربوة الجلجثة في كامل مجدك وبهائك.
في ذكرى الغطاس .
نستحضر ذواتنا العتيقة عند بئر السامرية، وعلى ضفاف طبرية، وعلى أبواب أورشليم و في عرس قانا الجليل، و بين كروم وسنديان الناصرة و تحت جميزة زكا العشار.
في ذكرى الغطاس .
نستحضر قبلة السماء الوردية على جباهنا، ولمسة يديك الحانية فوق أجسادنا، فتذهب أسقامنا، و تمسح عبراتنا، فنصير خليقة جديدة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع