عرض/ سامية عياد
"أنى ما تقهقرت يوما للوراء مطلقا بل كنت فى مقدمة الصفوف أجاهد فى سبيل مجد كنيستى والدفاع عنها" كلمات تخرج منها رائحة الأخلاص والحب الحقيقى للكنيسة ، كلمات عبرت عن صاحبها الذى نحتفل بذكرى نياحته ، هو العلامة المتنيح الأسقف إيسوذورس رئيس دير البرموس ..

تنيح فى 19 يناير عام 1942 ، وسط دموع حارة وقلوب باكية على فراقه ، وباحتفال كبير شيعت جنازته من الكنيسة المرقسية الى ميدان إبراهيم باشا ليدفن فى دير أبى سيفين بمصر القديمة ، كان قطب من أقطاب الكنيسة القبطية وعالما من علمائها ، أخذ على عاتقه نشر تاريخ الكنيسة وعقائدها وطقوسها والدفاع عن تعاليمها ضد كل معتد .

مؤلفاته الكثيرة تشهد بغيرته ودفاعه الشديد عن الكنيسة ، نذكر منها : تعليم الدين باختصار 1887 م، مقالات مار افرام 1892 م، المطالب الدينية فى الدروس الدينية 1894 م، البرهان القاطع فى الرد على القبطى التابع  1894 م، حسن السلوك فى تاريخ البطاركة والملوك 1897 م، رواية التجسد 1931 ، الاخاء والسلم بين الدين والعلم 1938 م، وغيرها من المؤلفات.

قال عنه صاحب النيافة أنبا ثاؤفيلس مطران القدس : نشاهد الفقيد وهو منطرح فى أحضان الكنيسة الجامعة يقول بلسان بولس الرسول "جاهدت الجهاد الحسن وأكملت السعى حفظت الإيمان وأخيرا وضع لى إكليل البر الذى يهبه لى فى ذلك اليوم الرب الديان .." ، "نعما أيها العبد الأمين ، كنت أمينا فى القليل فأقيمك على الكثير أدخل فرح سيدك".. 

أنه حى بأعماله الصالحة وبجهاده المتواصل وبين دفات الكتب والمؤلفات الكثيرة.. انتقل من دار الفناء الى دار الخلود..