بقلم : عصام نسيم 

انت تبع البابا شنودة ؟ سؤال أصبح يتكرر كثيرا اليوم وأحيانا يكون في صيغة نعت لشخص ما يحب البابا شنودة ويتمسك بتعليمه نجده من قبل البعض في أيامنا هذه قليلين ولكن صوتهم عالي بل ولنقل صخبهم تجدهم منتشرين بكثرة على صفحات الفيسبوك وبعض المواقع وبعض الصحف !

نراهم يأخذوا موقف معادي لا نفهم أسبابه ضد البابا شنودة كشخص وأيضا ضد تعليم البابا شنودة ايضا !

أحيانا يتهمونه انه غير إبائي أو تعليمه مخالف لتعليم الكنيسة ....الخ من هذه الاتهامات التي مللنا سماعها من بعض المنحرفين إيمانيا والمحرومين كنسيا  وأصبح يردده من بعدهم بعض المنتمين لهم فكرا او حتى موقفا ضد البابا بل وضد الكنيسة وتعليمها أيضا !

منهم بعض الخدام الذين تأثروا بأفكار غير سليمة ومعلومات غير دقيقة ومنهم أصحاب المواقف الشخصية ربما لأشخاص هم محبين لهم او معجبين بهم.  ومنهم الغير منتمي للكنيسة الأرثوذكسية والموضوع مجرد تشويه وتجريح  او تصفية حسابات .

لا احد يستطيع ان ينكر ما فعله وقدمه وعلمه البابا شنودة للكنيسة إلا ناكر أو جاحد لكنيسته فالبابا شنودة أصبح علامة بارزه في تاريخها . فالبابا شنودة الذي استمر أسقف  للتعليم لأكثر من 50 عام كان مسئول عن التعليم الكنسي ويحافظ عليه من أي شائبة بكل جوارحه وكان يتصدى لكل صاحب فكر منحرف بالتعليم وليس بالحرم او الشلح كما يردد البعض وعندنا أمثلة كثيرة لأشخاص استمروا في نشر أفكار منحرفة عشرات السنوات ولم يأخذ البابا موقف ضدهم !

ولكن للأسف غاب عن هؤلاء الكثير من الحقائق التي لا ينكرها عاقل او قارئ لتاريخ الكنيسة المعاصر او أي شخص عاش وتعلم وتربى في الكنيسة القبطية !

فمن يستطيع ان ينكر ان البابا شنوده علم واثر في ملايين من المسيحيين داخل مصر وخارجها ,

البابا شنوده هو الذي رسم 99 في المائة من الأساقفة الموجودين في كنيستنا اليوم بل هو الذي اختار ورسم البابا تواضروس الثاني عندما اختاره أسقف عام للبحيرة ليشارك الأنبا باخوميوس مسئوليته في ادارة الايبارشية ,

البابا شنودة هو من قام تقريبا بسيامة كل او معظم الكهنة الموجودين في كنائس الكرازة حاليا في كل مكان ,

لا يوجد  تقريبا إنسان مسيحي قبطي أرثوذكسي لم يتعلم من كتب وعظات البابا شنودة ولم يترنم ويشدوا بقصائده الروحية الرائعة .

عندما نريد ان شرح او نبسط لاهوت السيد المسيح او طبيعته فمرجعنا الأول هو كتب البابا شنودة  ولأنها ببساطة خلاصة تعاليم أباء الكنيسة الأوائل ولكنه بنقاء وأمانة في النقل ليسس مثل آخرين يتلاعبون في الترجمات ويستخدمون أقوال أباء  لخدمة فكرهم الخاص !

عندما نريد ان نتعلم او نتكلم في اللاهوت المقارن فمرجعنا الأول هو كتب وعظات البابا شنودة 

عندما نريد  ان نسمع عظة روحية هادئة تملئنا سلام أذن هي عظات البابا شنودة وصوته الحلو الهادي المريح للنفس بمجرد سماعه .

تريد ان ترى نموذج للخادم الأمين الذي قضى حياته كلها للنفس الأخير عملا وليس قولا فهو البابا شنودة الذي استمر يعظ ويعلم ويكتب حتى أخر أيام حياته على الأرض  عند تعبه ومرضه وآلامه  تجده مبتسما يخفف ألام   الآخرين ويعلم ويعظ أبناءه من شعب الكنيسة . 

لسنا في سرد لانجازات البابا وما أكثرها ولكننا فقط نكشف بعض الحقائق التي ربما غابت عن البعض في أيامنا هذا في زمن نرى فيه بعض الجاحدين ينكرون ما فعله البابا شنودة على مدار عقود وليس سنوات لكنيسته ,

لقد كتب التاريخ بحروف من نور اسم البابا شنودة ضمن مصلحي وناهضي الكنيسة في التاريخ الحديث ضمن البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح وضمن حبيب جرجس الخادم الأمين والبابا كيرلس رجل الله والصلاة أصبح اسم البابا شنودة رجل التعليم هذه الصفة التي لزمت وستلازم اسمه في كل زمان وفي كتب التاريخ رغم اي شئ . لهذه الأسباب ولأسباب أخرى كثيرة أقول بكل فخر واعتزاز انا تبع البابا تبع الخادم الأمين تبع البطريرك المحبوب من الجميع تبع أسقف التعليم الأمين على تعليم الكنيسة تبع البابا الذي ولدت وعشت سنوات كثيرة من عمري وهو بابا الكنيسة تعلمت ومازلت أتعلم منه الكثير والكثير , تبع من علمني ان احترم الكنيسة وإباءها حتى لو اختلفت معهم .

نصلي إلي الرب أن يحافظ على كنيسته بصلوات السيدة العذراء والقديسين  وصلوات البابا شنودة  أمين