الأقباط متحدون - 25 يناير يوم مجيد
أخر تحديث ٠٤:١٧ | الجمعة ٢٢ يناير ٢٠١٦ | ١٣طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨١٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

25 يناير يوم مجيد

 د. ممدوح حليم
   سيبقى يوم 25 يناير يوما ً مجيدا ً في تاريخ مصر في العصر الحديث ونقطة تحول كبرى، شأنه في هذا شأن قليل من الأحداث التي مرت بها مصر وصارت نقاطا ً فارقة قي تاريخها مثل ثورة 19 وحركة الجيش في 23 يوليو 52 وهزيمة 5 يونيو 67. 
 
      إن محاولات الثورة المضادة المتمثلة في العناصر المستفيدة من نظام مبارك والشخصيات التي تأله السلطة أيا ً كانت لن تفلح في إسقاط هذا اليوم من ذاكرة الأمة، حاولت هذه العناصر إلصاق تهمة المؤامرة والعمالة لجهات أجنبية بمن قاموا بها، وقد نجحت في ذلك إلى حد كبير. إن هذا الاتهام ينطوي على اتهام لملايين المصريين الذين نزلوا إلى الميادين إبان أحداثها بالسذاجة وسهولة الانخداع.
  
     لقد سطا الإخوان على الثورة حين لاحت بوادر نجاحها وها حركتهم الآن في مزبلة التاريخ دون رجعة. إن الانهيار الأمني الذي صاحبها والذي يحتمل أنه كان متعمدا ً من الداخلية بغرض تفشيلها لم ينجح، وربما تم إطلاق العناصر الإجرامية عن عمد حتى يرجع الناس لمنازلهم لكن هيهات فقد انطلقت الثورة دون رجعة.
   
     كانت الأوضاع في مصر قبلها قد وصلت للحضيض. كان مبارك ينوي أن يورث ابنه الحكم أو يظل هو رئيسا حتى يقترب من سن التسعين، انظر إلى فساد الحزب الوطني الذي كان يحرك أغلب أعضاء مجلس الشعب مقابل مزايا دون أدنى ضمير. 
 
      انظر إلى الفساد الاقتصادي وكيف سيطرت حفنة قليلة من رجال الأعمال على أغلب مفاصل الاقتصاد. انظر إلى أحوال الأقباط المزرية، تذكر الأحداث الطائفية البغيضة مثل الكشح وكنيسة القديسين وغيرها وإذا بفاعليها طلقاء، انظر إلى الخنازير التي قتلت في هبل علمي إرضاء ً للمتطرفين وقد خربت بيوت ناس. 
 
     تحية من القلب إلى الشباب الطاهر النقي الذي أطلق شرارتها وتفاعل معها وتحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا وقد تطلعوا إلى غد أفضل، وقد استفاد غيرهم.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter