"تامر من غمرة" يبكي من المظاهرات.. و"منال" نفسها "تروح تنتخب"
 

قبيل تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن الحكم في الحادي عشر من فبراير عام 2011، إثر احتجاجات شعبية عارمة، لم تكن الصورة واضحة، وظهر ذلك جليا من خلال تخبط نظامه، ومؤيديه، الذين سارعوا إلى تأييده ببعض الطرق والوسائل التي كانت ساذجة جدا، لدرجة أن بعضها كان كوميديا بحق، وبمناسبة الذكرى الخامسة للثورة نعرض في التقرير التالي أبرز المداخلات الهاتفية التي ساندت مبارك بطريقة ساذجة جدا..

شخصية "تامر من غمرة"
 

"تامر من غمرة".. أصبح شخصية شهيرة على الفضائيات على الرغم من أنه مجهول الهوية، فهو شخص كان يتصل بالتلفزيون والقنوات الفضائية، لمساندة مبارك، محاولا البكاء بطريقة مؤثرة إلا أن المشهد انقلب كوميديا من فرط السذاجة، وقال في إحدى المداخلات الهاتفية: "احنا هنتكتب في التاريخ إن احنا اللي بهدلنا البلد.. هما أجانب بيتكلموا إنجليش لانجويج كويس جدا.. وبكرة هيكون يوم الخلاص.. يوم الخلاص من مين؟؟".

وعندما طلب من مذيع التلفزيون المصري، أن يذهب إلى الأستوديو لكي يظهر على الشاشة ويقول المعلومات التي يعرفها، حال التهرب قائلا: "انت بتصعبها علي"علشان خاطري حاولوا توصلوا لجوه بكاميراتكم". 
 

شخصية "منال من القاهرة"
 

"منال من القاهرة"، التي زعمت أنها من حزب الكنبة والشعب الغير مسيس، المؤيد لمبارك والرافض لمظاهرات ميدان التحرير، إلا أنها استخدمت خلال مداخلتها التلفزيونية مصطلحات سياسية لا يتقنها –خاصة في ذلك الوقت- المواطنون البسطاء، حيث قالت: "أنا في اشتياق شديد إني أروح أنتخب، عندي أجندة فيها أسمائهم، نفسي أعبر عن نفسي في الانتخابات، ووعدت نفسي وعد لو متحققتش بشفافية هارمي هيالي وأنزل اتظاهر في الميدان، النهاردة بقى في مرشحين وانتخابات، إنما أنا لا أتمنى إن كل يوم الحكومة تتغير بالمظاهرات، ولكن تتغير بآليات الديمقراطية، والمتظاهرين في ميدان التحرير لا يعبرون إلا عن أنفسهم، أنتوا خانقينا ليه.. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.. أبوس أيدكم عايزة أروح الانتخابات". 
 

 

محمد فؤاد "مخنوق"
 

على الرغم من محاولات الفنان محمد فؤاد لغسل أيديه من نظام مبارك، عن طريق الغناء للثورة المصرية، إلا أن التاريخ سيظل شاهدا على مداخلته الهاتفية التي أعلن خلالها أنه على استعداد للموت فداءا لمبارك حيث قال، باكيا: "خدوني أبوس رجل كل واحد في ميدان التحرير.. المهم مفيش حد تنزل منه نقطة دم في مصر.. أديني فرصتي أبوس إيدك ممكن يكون ده أخر كلام بتسمعوه من محمد فؤاد.. أنا مخنوق وحاسس إني هاموت".

 

وروى "فؤاد" قصة أخيه الذي توفى خلال خدمته في الجيش، لافتا إلى أن الحرب مكانها على الحدود وليس في الميادين داخل مصر، مناشدا الشباب: "هتقابل ربنا بدم أخوك.. أنا طالع مظاهرة بكرة إنشالله أموت فيها.. مش حسني مبارك اللي يتعمل فيه كدة"، مضيفا: "يبقى أخر يوم في حياتي لو سابها حسني مبارك". 
 

شعيب "عايزة كباب ريش"
 

أما الفنانة الكبيرة عفاف شعيب، فحاولت مساندة "مبارك"، ولكن تصريحاتها جاءت فكاهية جدا، حيث علقت على المظاهرات قائلة: "عارفة بنت أخويا بتقولي إية ... عمتو أنا نفسي أكل بيتزا.. نفسي أكل كباب ريشة.. مفيش كله قافل هتجيبي منين.. هتأكليهم إية أطفال دول". 
 

تامر حسني يقول شعر في مبارك
 

على نفس طريق محمد فؤاد، سار الفنان تامر حسني، الذي حاول فيما بعد غسل تأييده لمبارك عن طريق الغناء للثورة، حيث قال في مداخلة هاتفية مع التلفزيون المصري: "كلنا بنقول نعم لمبارك.. أنا مش متخيل إن حد غيره يكون.. ده هو اللي محافظ على أمننا.. أنا كاتب حاجة وعايز أقولها"، وقال قصيدة شعر اختتمها بقوله: "أنت أبونا"، مضيفا، "الشباب مش مستنياني أقول حاجة الشباب هيطلع لوحده بكره".