الثلاثاء ٢٦ يناير ٢٠١٦ -
٢٠:
٠٧ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
فيينا اسامة نصحى
فيما يعكس تصاعد حدة أزمة اللاجئين فى اوروبا وتداعياتها فى احداث خلافات بين دول الاتحاد الاوروبى بعد ان وصل معدل اللجوء والهجرة غير الشرعية الى مستويات مخيفة .
هددت وزيرة داخلية النمسا يوهانا ميكل-ليتنر اليونان ب"الطرد الموقت" من اتفاقية شنجن اذا لم تشدد اثينا مراقبتها للحدود حيال تدفق المهاجرين، لكن وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير قال ان ذلك لا يشكل حلا.
واضافت الوزيرة النمساوية "اذا لم تتخذ حكومة اثينا خطوات اضافية لضمان امن الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي، سيتعين علينا انذاك التحدث بصراحة عن استبعاد موقت لليونان من اتفاقية شنجن (لحرية التنقل)".
ورد وزير الخارجية الالماني في مقابلة مع صحف لمجموعة فونكي-مدينغروبي الاعلامية، ان "اشباه الحلول مثل استبعاد دول من فضاء شنغن لا تفضي الى اي نتيجة، فهي لا تقلص موجات اللاجئين، وتحدث انقساما في اوروبا".
وقالت وزيرة الداخلية النمساوية "عندما لا تحترم دولة عضو في شنجن التزاماتها وتتردد في قبول مساعدة إلا متأخرة، فلا مانع عندئذ في التفكير في الامر" واصفة فكرة "صعوبة مراقبة الحدود اليونانية-التركية بانها غير واقعية".
وقالت "ان صبر العديد من الاوروبيين له حدود (...) لقد تكلمنا كثيرا، الان علينا التحرك. ينبغي حماية استقرار اوروبا ونظامها وامنها".
وقال شتاينماير "لن يتم التوصل الى حل لأزمة اللاجئين في غياب التضامن".
واضاف "يجب ان نقوم في المقابل بجهود في الاتجاه نفسه، ونركز كل قوانا للتصدي للاسباب التي تدفع اللاجئين الى الفرار، من اجل تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي والتوصل الى توزيع عادل (لطالبي اللجوء) في اوروبا".
ومنذ اشهر تتهم اليونان التي تواجه ازمة اقتصادية خطيرة، بعدم حماية حدودها كفاية التي هي ايضا حدود خارجية للاتحاد الاوروبي.
ووصل مئات الاف المهاجرين الى الجزر اليونانية قادمين من تركيا قبل ان ينتقلوا الى دول اوروبية اخرى خصوصا المانيا.