الأقباط متحدون - خوسيه مارتى الثائر الكوبي الشاعر والشهيد
أخر تحديث ٠٥:٥١ | الخميس ٢٨ يناير ٢٠١٦ | ١٩طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٢١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

خوسيه مارتى الثائر الكوبي الشاعر والشهيد

خوسيه مارتى
خوسيه مارتى

 كتب – محرر الأقباط متحدون

يوافق اليوم ذكرى ميلاد الثائر الكوبي خوزيه مارتي، في 28 يناير 1853، وهو سياسي جمهوري ديمقراطي بارز ومفكر وصحفي وفيلسوف وشاعر كوبي من أصل إسباني، ينتمي لتيار الحداثة.
ولد خوسيه مارتي بهافانا، وتوفي في 19 مايو 1895، أطلق عليه الكثيرون لقب رسول الاستقلال الكوبي.
نشأته:
ولد في هافانا في 28 يناير العام 1853 من أبوين اسبانيين، وعلى الرغم من أن والده قد كان برتبة رقيب أول في المدفعية الملكية الإسبانية إلا أن خوسيه مارتي قد كرس كل حياته لمقارعة الاستعمار الاسباني، بحيث تم اعتقاله وهو في السادسة عشرة من عمره بسبب أفكاره الثورية وكتابته لقصيدة وطنية، فحُكم عليه بالسجن ست سنوات مع الأشغال الشاقة.
 
بعد أن أمضى منها عاماً، وبسبب سوء حالته الصحية تم تخفيف الحكم ونفيه إلى إسبانيا، ولكنه لم يكف هناك عن مواصله نشاطاته وكتابة المنشورات السياسية إلى جانب مواصلته لدراسته الجامعية في سرقسطة، والتي أنهاها عام 1874 بنجاح ونال شهادة في القانون المدني وأخرى في الفلسفة والآداب. 
غادر بعدها إلى فرنسا ثم إلى المكسيك وبعدها إلى غواتيمالا حيث مارس التدريس في جامعتها الوطنية لمدة عام ثم عاد إلى كوبا ولكن تم نفيه مرة أخرى سنة 1879 بسبب مواصلته لكتاباته وأنشطته الثورية.
وانتقل إلى الولايات المتحدة حيث عاش بين 1881 و1895 في نيويورك، ومن هناك كان يراسل العديد من الصحف المعروفة وأسس مجلة للأطفال باسم (العمر الذهبي) لأنه يعتبر «الأطفال هم أمل العالم»، كما أصدر صحيفة (الوطن) وأسس الحزب الثوري الكوبي المنادي باستقلال كوبا. 
سافر بعدها إلى سانتو دومينغو عام 1895 وهناك كتب بيان مونتكريستي الشهير الذي كان إعلانا لبداية حرب الاستقلال الثانية والتي سماها بـ(الحرب الضرورية) فانطلقت يوم 24 فبراير 1895، لكن مارتي لم يتمكن من الوصول إلى كوبا حتى 11 أبريل 1895. 
وحال وصوله انضم إلى صفوف المقاتلين، إلى أن استقرت في جسده ثلاث رصاصات وقتل يوم 19 مايو 1895 في معركة دوس ريوس.
أعماله
ناضل خوسيه مارتي بالقلم والبندقية، وكرس كل حياته ومن ثم قدم روحه فداء من أجل وطنه كوبا ومن أجل حرية مجمل بلدان قارة أميركا الجنوبية والتي كان يسميها «أمي أمريكا»، وعلى صعيد الأدب كان رائداً في إدخال الحداثة على الأدب الكوبي وخلف إرثاً ثريا من القصائد والمسرحيات والقصص والمقالات، تم جمعها في أكثر من عشرين مجلداً إلا أن أبرزها أدبياً، في الشعر: (قصائد حرة) 1878، (إسماعيليو) أو (إسماعيل الصغير) 1882، (قصائد العمر الذهبي) 1889، (قصائد بسيطة) 1891، وفي المسرح: (الحب بالحب يُكافأ) 1875، (عبدالله) 1869، (وطن وحرية) 1895، ورواية (الصداقة المشؤمة) 1885.. وغيرها.
 
ومما يلفت نظر كل محبي مارتي ودارسيه هو حبه للعرب، على الرغم من أنه لم يزر أي بلد عربي، فكان يصورهم على أنهم مثالاً للإباء والكرامة والشجاعة والوسامة «إنهم كائنات رشيقة وجذابة، تشكل أمة هي الأكثر نبلاً وأناقة على وجه الأرض». ويصورهم كمناضلين إلى جانب الثوار الكوبيين مثلما فعل في مسرحيته الشعرية الأولى التي عنونها (عبدالله)، كما عنون أحد أشهر دواوينه باسم (إسماعيليو) أو (إسماعيل الصغير) تيمنا بأبي العرب إسماعيل ابن النبي إبراهيم عليه السلام، ومن بين الكثير الذي يشيد فيه بالعرب قوله: «إنهم حكماء، يترفعون عن الدنايا، لا تثبط عزيمتهم هزيمة ولا يتخاذلون أمام الفارق العددي بينهم وبين أعدائهم، وإنما يدافعون عن أرضهم وأجرهم على الله». وبهذا يكون مارتي هو أكثر كتاب اللغة الإسبانية إيجابية وتأثيراً في تصوير العرب والإشادة بهم والتحبيب فيهم.
من أقواله:
إن ثمن الحرية مرتفع جداً، وإنه لمن الضروري أن نختار بين أن نستسلم للعيش بدونها أو أن نشتريها بثمنها مهما غلا.
إن القوة الوحيدة والحقيقة الوحيدة في هذا العالم هي الحب، والوطنية ما هي إلا حب، والصداقة ما هي إلا حب.
إن مساعدة المحتاج ليست جزءا من الواجب وحسب، وإنما هي جزء من السعادة.
ليس من حق صاحب الحق أن يغتصب حق غيره كي يحافظ على حقه.
إن الحقوق تُؤخذ ولا تُطلب، تُنتزع انتزاعا ولا تُستجدى.
هناك طفل جميل واحد في العالم فقط، وهذا الطفل موجود عند كل أُم.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter