تناولت خطبة الجمعة بالمنيا، موضوع وقفة مع النفس واحتوي علي عدة عناصر، وهي محاسبة النفس قبل أن تحاسب واستحضار عظمة الوقوف بين يدي الله عز وجل، ولكل نفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت وما أعده الله عز وجل لعبادة المؤمنين وما أعده للضالين المفسدين.  

قال الشيخ جمال محمد خطيب  جامع الرحمة ببني مزار أن من فضل الله "عز وجل"، علي الإنسان أن وهبه عقلا فطنا يميز به بين الخير والشر ويفرق به بين الحق والباطل، ويزن به الأمور حتى يعيش سعيدا في دنياه وأخره، ولما كانت النفس البشرية بطبيعتها كثيرة التقلب، ما بين ذكر وغفلة وطاعة ومعصية وفرح وحزن ورضي ويأس وتميل إلي الشر تارة والي الخير تارة وتأمر صاحبها بالسوء وترغبه فيه. 

وأضاف: أنه علي كل عاقل أن يقف مع نفسه وقفات ليحاسبها علي ما بدر منها ويلجمها بتقوى الله عز وجل ومراقبة في كل قول وعمل فتزكية النفس، وتطهيرها مدار فلاح العبد ونجاته يوم القيامة قال تعالي "قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها"، فالعاقل من الناس هو الذي ينظر في أيامه ولياليه فان كانت عامرة بالأقوال الطيبة والأعمال الصالحة سال الله تعالي المزيد وان وجد غير ذلك تاب إلي الله عز وجل توبة صادقة خالصة نصوحا.