الأقباط متحدون - قيام السلطات الفرنسية باعتقال الحبيب بورقيبة
أخر تحديث ١١:٥٠ | السبت ٣٠ يناير ٢٠١٦ | ٢١طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٢٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قيام السلطات الفرنسية باعتقال الحبيب بورقيبة

الحبيب بورقيبة
الحبيب بورقيبة

فى مثل هذا اليوم 30 يناير 1953..
في مثل هذا اليوم من عام 1953 قامت السلطات الفرنسية باعتقال الحبيب بورقيبة، والحبيب بورقيبة الذي كان على رأس الحركة الوطنية التونسية تخرجّ من جامعة السوربون في فرنسا، ومعروف أن فرنسا كانت حريصة على تعليم بعض الشخصيات التونسية اللامعة في جامعاتها تمهيداً لاستيعابها ومن ثم توظيفها، كما حدث مع العديد من الزعماء المغاربة والأفارقة الذين درسوا في المعاهد الفرنسية وعادوا رؤساء إلى بلادهم. وقد لعب الحبيب بورقيبة دوراً كبيراً في تاريخ تونس المعاصرة لجهة اضطلاعه بصناعة القرار التونسي ولأزيد من ثلاثة عقود من الزمن، وقد أكمل بورقيبة تعليمه في جامعة السوربون في فرنسا والتي تخرجّ منها بشهادة البكالوريوس في الحقوق.

وتجدر الإشارة إلى أنّ تونس لم تحصل على استقلالها عبر ثورة شعبية كما هو شأن الجزائر، بل إنّ فرنسا وافقت على منح الاستقلال الذاتي لتونس، وهذا لا يعني أنّ الحركة الوطنية التونسية لم يكن لها دور في محاربة الاستعمار الفرنسي، بل الأمر يعود إلى رغبة فرنسا في تخفيف العبء الاستعماري عنها والتفرغ لمجابهة الثورة الجزائرية التي أقضّت مضاجعها. وبعد استقلال تونس وجد الحبيب بورقيبة نفسه على رأس الدولة التونسية الفتية والتي راح يصيغ ثوبها الفكري والسياسي والإيديولوجي صياغة لا تمت بصلة إلى الموروث العربي والإسلامي لتونس ولذلك كان الحبيب بورقيبة عرضة لكثير من الاتهامات من معارضيه من قبيل أنّه صنيعة فرنسية، وأنّ باريس لعبت دوراً كبيراً في تعيينه على رأس الدولة التونسية، وكان لجوؤه إلى سنّ مجموعة كبيرة من القوانين العلمانية يزيد في اتساع حجم هذه الاتهامات.

وقبل وصول الحبيب بورقيبة إلى سدّة الحكم في تونس عاشت الحركة الوطنية التونسية سلسلة من الانشقاقات والتصدعات أدّت إلى انسحاب العديد من الشخصيات من الحزب الدستوري الاشتراكي الذي تحوّل إلى حزب حاكم بعد الاستقلال وكان الوحيد في الساحة السياسية، لأنّ التعددية كانت ممنوعة في تونس و تمّت تصفية العديد من معارضي بورقيبة بعد الاستقلال، وفرّ بعضهم إلى الجزائر والبعض الآخر توجّه إلى بعض العواصم الأوروبية كباريس وجنيف وغيرهما...!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter