خدم مصر 18 عاما.. ورفض مبارك منح الجنسية المصرية لابنه الوحيد
أهملته وزارة البترول.. ومحت المخابرات المصرية كل بياناته
كتب - نعيم يوسف
في مثل هذا اليوم، 30 يناير منذ 34 عامًا توفى رفعت علي سليمان الجمال، أو "جاك بيتون"، أو كما اشتهر لدى جميع المصريين باسم "رأفت الهجان، وهو العميل المصري، الذي كان عينًا للمخابرات المصرية في قلب "تل أبيب"، وبهذه المناسبة نعرض في التقرير التالي أبرز 18 معلومة عن جاسوس مصر في إسرائيل.
1- ولد "رأفت الهجان" في 1 يوليو عام 1927م، كان والده تاجر فحم ووالدته ربة منزل من أسرة مرموقة وتجيد الإنجليزية والفرنسية، وشقيقاه هما لبيب ونزيهة بالإضافة إلى أخ غير شقيق هو سامى.
2- ظل "الهجان" مواطنًا عاديًا لايعرفه أحد، حتى بعدما دخل في مجال التمثيل بالسينما، وقد شارك في ثلاثة أفلام منها فيلم "أحبك أنت"، وفيلمين آخرين مع بشارة واكيم.
3- رحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة في يونيو عام 1956 وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل أبيب وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي.
4- لسنوات طويلة بالتجسس وإمداد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو لسنة 1967 وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر سنة 1973.
5- استمر "الجمال" في العمل داخل إسرائيل بنجاح باهر لمدة 18 سنة.
6- على الرغم من عدم شهرته في مجال التمثيل خلال حياته، إلا أن قصة حياته كانت مادة دسمة لمسلسل تلفزيوني من ثلاثة أجزاء، وقام بتمثيل دوره الممثل المصري محمود عبد العزيز.
7- تزوج من سيدة ألمانية تُدعى "فالتراود بيتون"، وانجب منها ابنهما "دانيال".
8- استطاع العميل المصري تكوين صداقات مع عديد من القيادات في إسرائيل، منها جولدا مائير رئيسة الوزراء السابقة، وموشي ديان وزير الدفاع، وعيزر وايزمان وشواب وبن غوريون.
9- تمكن "الجمال" من تزويد مصر بمعلومات هامة عن ميعاد العدوان الثلاثي قبل حدوثه بفترة مناسبة إلا أن السلطات لم تأخذ الأمر بمأخذ الجد، لوجود معلومات أخرى تشير بأن الهجوم سيكون منصبا على سوريا.
10- أبلغ مصر باعتزام إسرائيل إجراء تجارب نووية، واختبار بعض الأسلحة التكنولوجية الحديثة، أثناء لقائه برئيسه علي غالي في ميلانو.
11- تمكن من تزويد مصر بالعديد من المعلومات التي ساعدت مصر على الانتصار في حرب أكتوبر.
12- كتب "الهجان" مذكراته وأودعها لدى محاميه، على أن يتم تسليمها لزوجته بعد وفاته بثلاث سنوات حتى تكون قد استعادت رباط جأشها ولديها القدرة على أن تتماسك وتتفهم حقيقة زوجها الذي عاش معها طوال هذه السنوات الطوال.
13- يروي "الجمال" في مذكراته كيف حصل على امتياز التنقيب عن البترول المصري، في عام 1977، ليعود أخيرًا إلى مصر وفي نهاية مذكراته، يتحدَّث عن إصابته بمرض خبيث، وتلقيه العلاج الكيمائي، في أكتوبر.
14- بعد عودته إلى مصر أسس شكة "آجيبتكو"، وأعطى أنور السادات تعليماته لوزير البترول بأن يهتم بهذا "الرجل" العائد في شخصية جاك بيتون، دون أن يفصح عن شخصيته.
15- قررت وزارة البترول منحه بئر "مليحة" المهجور، وهو يحتاج إلى نقل النفط بالأنابيب، ما لم يتمكن منه فلجأ إلى الرئيس أنور السادات مرة أخرى، لذي كرر تعليماته بمساعدته وتقديم كل العون له. لكن أحدًا لم يهتم به، فساءت حالة شركته، وتصرفت فيها زوجته فالتراود بيتون بعد أن مات في عام 1982. وباعتها لشركة دنسون الكندية.
16- أنجب "الهجان" ولدًا واحدًا وهو "دانيال" إلا أنه لا يحمل الجنسية المصرية حيث أن المخابرات المصرية وفي إطار الإعداد للعملية قد قامت بإزالة كل الأوراق التي قد تثبت وجود رفعت الجمال من كل الأجهزة الحكومية بحيث صار رفعت الجمال رسميا لا وجود له، وبالتالي لا يستطيع ابنه الحصول على جواز السفر المصري .
17- قدمت زوجته وابنه أن يقدموا التماسا لرئيس الجمهورية السابق محمد حسني مبارك لاستغلال صلاحياته في إعطائه الجنسية، إلا أن طلبهما قوبل بالرفض لعدم وجود ما يثبت بنوته لرجل مصري.
18- توفى بعد معاناته بمرض سرطان الرئة عام 1982 في مدينة دارمشتات القريبة من فرانكفورت بألمانيا ودُفن فيها.