على خطي "أيبولا" يثير "زيكا" الرعب والمخاوف بين المواطنين، مما دعا هيئة صحة إنجلترا من تحذير مواطنيها العائدين من المناطق المنتشر بها فيروس "زيكا" من توقف الإنجاب لمدة 6 أشهر للتأكد من عدم حملهم للفيروس، في حين طالبت السلطات في البرازيل النساء بتأجيل الإنجاب في الوقت الحالي نتيجة لانتشار فيروس "زيكا لحين إنتاج مصل للتصدي له.
 

وفي هذا الصدد، يوضح الدكتور هاني الناظر أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، أن الفيروس ينتقل للإنسان عن طريق البعوض الحامل له ولا ينتقل من إنسان لآخر، ويمكنه الانتشار عبر الاتصال الجنسي في حالات نادرة.
 

ويتابع :" تتمثل أعراضه في طفح جلدي علي هيئة احمرار ينتشر بالجسم يصاحبه رغبة شديدة في الهرش مع أرتفاع في درجة الحرارة، وصداع، وآلام في المفاصل والعضلات، وتعب عام ويستمر من ثلاثة إلى سبعة أيام". مؤكدا أنه مرض "غير خطير" وليس له مضاعفات ولكن قد يؤدي إلى تشوه في الأجنة اذا أصيب الأم الحامل، حيثُ ينتج عنه مولود ذو تشوهات خلقية خاصة عند منطقة الرأس التي تبدو أصغر بكثير عن الحجم الطبيعي، إضافة لعدم اكتمال نمو المخ لدى الأطفال، بجانب معاناة الأطفال المصابين بتلف خطير يتعلق بالقدرة على الإبصار وربما القدرات السمعية.
 

ولهذا السبب، ينصح "الناظر" النساء بعدم الحمل في المناطق الموبوءة أو الحاملة للفيروس.
 

ويستطرد :"علاج المرض يكون بدواء الباراسيتامول كمسكن ومخفض للحرارة، ولا يوجد له علاج معين، كما يحظر علاجه بالأسبرين ومضادات الالتهاب غير الاسترويدية مثل البروفين".
 

ويؤكد "الناظر"، أن المرض غير موجود بمصر حاليا، مشيرا إلى أنه موجود حاليا في البرازيل، وبعض دول أمريكا الجنوبية والمكسيك وبعض الولايات الأمريكية. متوقعا بأن تتعدي الحالات المصابة به بالأمريكتين حتي نهاية العام اكثر من مليون إصابة.
 

 ويناشد "الناظر" وزارة الصحة في مصر وإدارات الحجر الصحي، بتكليف مجموعة من المتخصصين في طب المناطق الحارة والحميات بإعداد تقرير مفصل عن موضوع فيروس "زيكا" من حيث أعراضه وطرق العدوي به والوقاية والعلاج.
 

ويشدد ، بضرورة أخذ  الاحتياطات الواجبة للكشف علي القادمين من أمريكا الجنوبية خلال الفترة القادمة للتأكد من عدم حملهم للفيروس المسبب للمرض تحسبا لعدم تفشي الفيروس داخل مصر.