الأقباط متحدون - ملك الحور
أخر تحديث ٠٦:٢٥ | الأحد ٣١ يناير ٢٠١٦ | ٢٢طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٢٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ملك الحور

من التراث العالمي

لفرانز شوبرت
( 1796-1828 )

بقلم/ماجد كامل
هذه ثمرة من ثمار إلتقاء عبقرتين كبيرتين ؛العبقرية الأولي هو الموسيقار النمساوي الشهير فرانز شوبيرت( 1796- 1828 )؛ أما العبقرية الثانية فهو الشاعر الألماني الكبير جوته

(1749- 1832 ) وأسم العمل هو "ملك الحور " وهو ملك الموت في بلاد الشمال )ما يقابل عزرائيل في التراث العربي الشرقي)؛ اما عن شوبرت نفسه فهو موسيقار نمساوي شهير ؛ لفب ب"ملك الأغاني " فلقد لحن ما يقرب من 603 اغنية لكبار شعراء ألمانيا والعالم ؛ وهي نموذج رائع لما يعرف ب"الاغاني الرفيعة " ولقد كانت لديه قدرة كبيرة علي تلحين الأغاني حتي قيل عنه أنه لحن 10 أغاني مرة واحدة في يوم واحد ؛كما كتب كذلك حوالي 15 أوبرا ؛ 6 قداسات ؛ 9 سيمفونيات ومن أشهرها "السيمفونية الناقصة " "ولقبت بالناقصة لأنها تتكون من حركتين فقط "والسيمفونية في العادة تتكون من 4 حركات " 8 قطع موسيقي الحجرة "ما يعزف في الحجرة الصغيرة فلا يحتاج إلي مسرح أو أوركسترا كامل" ؛5 قطع للبيانو ؛ 5 قطع للوتريات ؛ وأعمال أخري كثيرة ؛ أما عن القصيدة التي كتبها "جوته" ووضع موسيقاها "شوبرت " فهي عبارة عن حوار بين أب وأبنه ؛والمريض مريض بالحمي ومشرف علي الموت ؛وفي نوبة هذيان الحمي يداعبه ملاك الموت ويأخذه من الأب ؛ ولقد نجح شوبرت في تزويد عمله هذا بمجموعة مؤثرات صوتية فريدة من نوعها ؛فهي تارة تبرز أنين الطفل وفزعه ؛ وتارة أخري تبرز قلق الأب ومحاولته اليائسة لإنقاذ أبنه ؛ وتارة ثالثة تبرز صهيل الخيول وهي تجري علي الأرض ؛وتارة رابعة تبرز صوت الريح ؛وتارة أخيرة تبرز صوت ملك الموت وهو يداعب خيال الطفل من بعيد ؛وكل هذه المؤثرات صنعها شوبرت بآلة البيانو فقط الأمر الذي يبرز عبقريته الموسيقية الفذة ؛ وأخيرا نترككم مع شعر "جوته "وألحان "شوبرت " وهذا العمل الرائع

الاب :- لماذا تخفي وجهك فزعا ؟ )
الابن :- يا أبتاه ألا تري ملك الحور بتاجه وردائه ؟

الأب :- يابني انها سحابة ملونة .... فهيا نتباري بألعاب شيقة
الأبن :- أبتاه .. ألا تتبين حضور ملك الموت ؟

الاب :- لا شيء هناك يابني سوي أوراق الشجر ترتجف في مهب الريح
الأبن :- أبتاه ؛ أبتاه ألا تتبين بنات ملك الموت ؟

الأب :- لا شيء يا بني هناك سوي أوراق الشجر الذابلة ترتجف في مهب الريح
تعال أيها الطفل الرقيق ؛وسوف تسهر أميرات جميلات علي راحتك ؛سوف يلعبون معك ؛ويغنين لك .
الأبن : أبتاه ؛أبتاه ؛ألا تتبين بنات ملك الموت

الأب : قلت لك ياأبني لاأري شيئا سوي هرمات يابسة
الأبن :- أبتاه . أبتاه إنه يمسك بي أغثني .. أغثني

اهتز جسد الاب ؛ والجواد يركض كالريح؛ والطفل الشاحب يتأوه بين يديه ؛ وأمام الباب توقف الاب لاهثا ينضح بالعرق لكن الطفل بين ذراعيه .... كان قد مات ... )


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter