يتحدث إنجيل هٰذا الأحد من (يوحنا ٩: ١-٣٨) عن معجزة السيد المسيح مع المولود أعمى. فبينما كان السيد المسيح يسير مع تلاميذه، رأى إنسانـًا أعمى منذ ولادته، وهنا سأله التلاميذ ذٰلك السؤال الذي يتردد في ذهن جميع البشر عندما تعبر أمامهم تجرِبة شديدة: “من أخطأ: هٰذا أم أبواه حتى وُلد أعمى؟”. وهنا يصحح “السيد المسيح” لهم المفاهيم: “لا هٰذا أخطأ ولا أبواه، لٰكن لتَظهَر أعمال الله فيه.”. ويعتقد كثير من الناس أن التجارِب إنما تكون نتيجة خطيئة ارتكبها الشخص في حياته، فنسمع تعبيرات مثل: “ماذا فعلتُ كي يحدث لي هٰذا؟”، أو تساؤلات قد تكون غير معلنة: “هل هٰذا بسبب خطيئة ارتكبتُها في حياتي؟”. بدايةً لا يمكننا أن نُنكر أن هناك تجارب وضيقات بسبب حياة الإنسان في الخطيئة، وهي بهدف قيادته إلى التوبة وعودته عن خطيئته، مثل تلك التي مر بها الابن الضال. ولٰكن هناك تجارب أخرى لكي يظهر من خلالها مجد الله، ويكون احتمال الإنسان لها هو سبب خلاصه وإكليل مجد له في الحياة الأبدية. لذٰلك، إن كانت تمر بك تجرِبة، فتأنَّ واصبِر، فهي لكشف مجد الله وعمله في حياتك.