الأنبا مارتيروس الأسقف العام
“ رسم للشهيد ين يوحنا وسمعان بمخطوطة من الرق ترجع للقرن الثانى عشر الميلادى محفوظة بمكتبة الفاتيكان روما”
وهناك مراحل لتطور الفن القبطى فى مصر نذكر منها مرحلة الرمزية، وهى التى آثر أبائنا أن يرمزوا إلي بعض الأمور الكتابيه في الفن المسيحي إلي رموز تقرب الغير مرئي ليكون مرئياً،علي الأخص عندما يظهر الرمز أمام عيوننا كحلول الروح القدس وقت عماد السيد المسيح في شكل حمامه، ومن هنا بدأت الرمزيه في الفن المسيحي تأخذ مجالا أوسع في التعبيرالرمزي كمثال التعبير عن الأبديه برمزية النسر والتعبير عن المؤمنين المعمدين برمزية السمك في الماء والتعبير عن الشيطان برمزية التنين والتعبير عن السيد المسيح برمزية السمك (إخثوس)،أما مرحلة الواقعية (الفن الكتابى)وهى مرحلة رسومات (الكتاب المقدس) سواء من العهد القديم أو الجديد،واستخدم فيها رسومات وأيقونات تُصوِّر بعض موضوعات من الكتاب المقدس بقصد التعليم، وأصبحت الأيقونات حينها لغة عامة يستطيع كل إنسان أن يقرأها.. وهذه منتشرة سواء بالأيقونات والرسومات الحائطية على جدران الكنائس والأديرة القديمة بمصر بل وعلى صفحات المخطوطات القبطية للكتاب المقدس من القرن الخامس تقريباً وحتى القرن التاسع عشر،
ومن أشهر هذه المخطوطات مخطوطة الأنبا ميخائيل أسقف دمياط المنسوخة عام 1179م،وهى محفوظة بمكتبة باريس الأهلية تحت رقم13 قبطى،وأيضًا مرحلة الأخرويات وهى الرسومات والأيقونات والفنون الأخروية وظهر هذا الفن عندما تأمل الأباء الروحيين انشغلوا بالمجىء الأخير للسيد المسيح، فجاءت الأيقونات فى ذلك الحين للسيد المسيح جالساً على عرشه فى السموات، وأيقونات الشهداء والقديسين مكللين بالمجد، وأيقونات الملائكة، وشهد فن الأيقونة تطورًا كبيرًا فى الفترة ما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر،وازداد ارتباطها بالطقوس الدينية.