الأقباط متحدون - الأزهـــــر؛ وليلة القبض على فاطـــــــــمة
أخر تحديث ٠١:٥٠ | الثلاثاء ٢ فبراير ٢٠١٦ | ٢٤طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٢٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأزهـــــر؛ وليلة القبض على فاطـــــــــمة

 بقلم عساسي عبدالحميد -  المغرب
شيخ الأزهر داعشي؛ و السيسي  سلفي؛ وكلاهما رضعا من(( بزَولة )) واحدة  في اطار رضاعة الحاكم، لقد شبعا الاثنان "ابن سعاد" و"الطيب الداعشي" من حليب نهود الوهابية الطافح، وعلفا من رز السعودية (( المتلتل )) فصارا أخوين من الرضاعة والاسترزاق، وشريكين في مشروع وهبنة مصر ووضعها على حافة حفرة الدولة الدينية الرهيبة ،وصارا أيضا شريكين في التنسيق الماكر للاطاحة بالمفكرين الحداثيين وكان أخرها القبض على فاطمة وقبلها  البحيري، ولائحة الانتظار التي يمسك بها الأزهر بيد من حديد تضم أسماء أخرى على رأسها المحرضان الدكتور "السيد القمني" والاعلامي البارز "ابراهيم عيسى" ،هذا الأخير سبب صداعا لدواعش الأزهر؛ وهم  الآن يبحثون  له  عن ثغرة قانونية وزلة لسان لرمية في زنزانة باردة .(....).
==============

 شراسة الأزهر تحتد وتيرتها وتزداد يوما بعد يوم، لم يكن وحش الأزهر بتلك العدوانية أيام "قاسم أمين" و"طه حسين" وأيام كانت الأديبة اللبنانية الرائعة  "مي زيادة" تجمع في صالونها الأدبي بالقاهرة لفيفا من خيرة أدباء مصر، و حيث كانت بنات شيخ الأزهر ترتدين التنورة وتصففن شعرهن على طريقة فاتن حمامة وزهرة العلى وهدى سلطان ،حينها  كان الوحش في مرحلة سبات بعد جولات و صولات  ابتدأتها طلائع عمرو بن العاص بحرق مكتبة الاسكندرية و قطع رؤوس الأقباط و تعليقها على أبواب المساجد، هو الآن؛ أي الأزهر  يلوح بالعصا الغليظة في وجه الفكر التنويري الحداثي في شخص ناعوت و البحيري و غيرهما،في حين يغض الطرف عن من يسب و يدعو بالثبور عبر مكبرات صوت المآذن على أقباط مصر (....).
==============

عصا الأزهر تنزل بقوة فوق رؤوس ناعوت و البحيري وكل حامل فكر نقدي تنويري، و الرئيس السيسي  الذي دعا في أكثر من مناسبة إلى تجديد وتهذيب الخطاب الديني غير قادر بالمرة على حماية الأدباء والمفكرين من بطش شيطان مكة الذي طمر بيضه طيلة قرون على ضفتي النيل لتفقس كائنات على شاكلة الطيب الداعشي  و ابن سعاد  السلفي    و برهامي والحويني  وغنيم.(....)
=============

مكمن قوة مصر تتجلى في بعدين اثنين؛ ثقافة الهرم ومنابع النيل؛ وما من قوة تحاول سلخ المصريين عن  هذين المحورين  الا وترتكب جريمة في حقه وفي حق كل الانسانية ؛في هذه المرحلة بالذات يشن دواعش الأزهر  حربا بالوكالة  لصالح مملكة الارهاب السعودية والتي أخذت على عاتقها منذ الطفرة النفطية الأولى والثانية عبر ذراعها العقائدي تمويل مشروع  وهبنة المصريين و اجتثاث مصر من أصالتها وروافدها العريقة المتمثلة في الحضارة الفرعونية والكنيسة القبطية  وبعدها الافريقي الذي يجسده  نهر عظيم نشأت على ضفتيه أعرق حضارة ، فكانت النتيجة ((أزهر مدعوش)) يزداد شره يوم بعد يوم، و ((رئيس سلفي))  يرى بأم عينيه مواطنين مصريين يقتادون للسجن بتهمة ازدراء الأديان ولا يحرك ساكنا ،و ((شريحة مليونية متوهبة مفلوجة)) غير قادرة على الانتاج والتنمية و الانخراط في المنظومة الانسانية .(....)
=============

السيسي اليوم  وبصحبة الذراع العقائدي الذي يحمل بيارقه الأزهر الوهابي  يقود مصر نحو دولة دينية على شاكلة أفغانستان أيام طالبان .(....)

assassi_64@hotmail.com


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter