الأقباط متحدون - فتاة المترو تروي لـالوطن تفاصيل الاعتداء عليها من أمين شرطة
أخر تحديث ٢٢:١١ | الاربعاء ٣ فبراير ٢٠١٦ | ٢٥طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٢٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

"فتاة المترو" تروي لـ"الوطن" تفاصيل الاعتداء عليها من أمين شرطة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 الفتاة: تقدمت بشكوى كتابية لرئيس مجلس إدارة مترو الأنفاق.. وكاميرات المترو هتظهر الحقيقة

استقلت المهندسة ولاء سعيد، الفتاة العشرينية، المترو من محطة "المظلات"، في العربة المخصصة للسيدات طوال ساعات عمل المترو الملونة أبوبها باللون الأحمر، ووجدت الفتاة رجالا في العربة، وأحدهم يتحرش لفظيًا بفتاة غير محجبة، فردت الفتاة وطالبته بالنزول من العربة لأنها مخصصة للسيدات فقط، فأجابها بأن الساعة تجاوزت التاسعة مساءً، وتبادلا النقاش إلى أن وصل القطار إلى محطة "الخلفاوي".
 
رفض الشاب الذي تحرش بالفتاة النزول من العربة، وقبل أن تُغلق أبواب القطار منعت "ولاء" ومعها الفتاة الأخرى غلق أحد أبواب العربة للاستعانة بالأمن، وتدخل عدد من الركاب وطالبوا الفتاتين بإغلاق باب القطار حتى تتحرك الرحلة، ولكنهما رفضا وأثناء ذلك كان هناك تطاول عليهما من الشاب المتحرش الذي رفض النزول، وأشخاص آخرين، على حد وصفها.
 
وبعد مرور دقائق على فتح باب المترو ورفض الشاب النزول، جاء حوالي 8 أشخاص إلى العربة يرتدي أحدهم ملابس الشرطة، "اللي ظاهر في الفيديو بلبس الشرطة زقني جوا المترو وزعق معايا وقالي أطلعي برا المترو، أنتِ أخرتي المترو 5 دقائق، ولكني رفضت الخروج وحاولت أفهمه اللي حصل وأن في رجالة راكبة معانا بس هو قالي هيتعملك محضر وتدفعي غرامة تأخير المترو، وقال للي معاه شدوها برا المترو"، هكذا وصفت الفتاة بداية الواقعة .
 
وحاولت الفتاة العشرينية إقناعه بعدم النزول، لأنها لم تخالف القانون بل حاولت تطبيقه بإخراج الشاب من العربة حماية لها ولغيرها من الفتيات قائلة: "كنت فاتحة باب المترو دقيقة مش أكثر.. ولو في كاميرات في المترو أكيد صورت ده"، موضحة أن أمين الشرطة أصر على إنزالها بالقوة وضربها على وجهها.
 
الفتاة عن "معاملة الأمن معها": إزاي الناس دي عندها الغل ده كله؟
"ضربني على وشي وجروني برا المترو وسط الناس وفضلوا يخوفني ويزعقوا معايا"، حاول ركاب المترو المتواجدون بالمحطة التدخل ونصحوها بالذهاب إلى غرفة ناظر المحطة حتى يعود لها حقها، وكانت الساعة حوالي العاشرة مساءً عندما وصل زملائها لمحاولة تهدئة الأمر وحل الخلاف، حيث طالبها الأمن بدفع 2000 جنيه، و200 جنيهًا عن كل دقيقة تسببت في تأخير القطار.
 
"هتدفعي 2000 جنيه عشان تبقى تعرفي توقفي المترو بعد كدة كويس.. إيه اللي مضايقك من الرجالة واضح إنك مجنونة محدش عاقل يعمل كدة".. تلك الكلمات كانت أبرز ما تتذكره المهندسة العشرينية من كلام المسؤولين عن أمن المحطة، والذين خيروها بين دفع الغرامة أو عمل محضر شغب والعرض على النيابة في اليوم التالي، كما رفضوا إطلاع زملائها على اللوائح والقوانين التي تنص على تلك الغرامة، حسب ذكرها.
 
وقالت الفتاة: "نصحهم مسؤولو الأمن بالمترو بالاتصال بالخط الساخن والتعرف على اللوائح والقوانين الخاصة بذلك الشأن قبل الاعتراض لأن من يركب المترو يعرفها حسب قولهم".
 
وتابعت: "أجاب الخط الساخن بأنه لابد من دفع الغرامة والشكوى لاحقًا، ودفعت وزملائي 400 جنيهً، وفي صباح اليوم اتجهت إلى رئيس مجلس إدارة هيئة المترو، المهندس علي فضالي، وتقدمت بشكوى كتابية له، وأخدت رقم السكرتيرة للمتابعة معها، بعد عجزي عن مقابلته شخصيًا".
 
"إزاي الناس دي عندها الغل ده كله بيعلموهم إزاي! حسبي الله ونعم الوكيل"، هكذا اختتمت الفتاة العشرينية حديثها لـ"الوطن"، موضحة أن المترو دائما يتأخر لأكثر من ساعة أحيانا ويجب أن يعرف القائمين على العمل في المترو واجباتهم قبل حقوقهم، نافية تواصلها مع أي جهة حقوقية حتى الآن وأنها تحاول التواصل معهم لمسانداتها.
 
وكانت كاميرا "الوطن" رصدت صفع أمين شرطة لسيدة في محطة مترو "الخلفاوي"، بسبب تعطيلها القطار المتجه إلى المنيب، لرفضها ركوب رجل في العربة المخصصة للسيدات.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.