الأقباط متحدون - الرئيس منزعج على بكر ومن جاويش
أخر تحديث ١٣:٣٣ | السبت ٦ فبراير ٢٠١٦ | ٢٨طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٣٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الرئيس منزعج على بكر ومن جاويش

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

د. مينا ملاك عازر 
الرئيس السيسي للي واقفين بالبلاكونة بيشربوا سجائر - رغم إنها مضرة بالصحة- أحب أقول لهم إن الرئيس بيسأل على محمود بكر - الرياضي نجم منتخب مصر والنادي الأوليمبي ورئيس ذات النادي العقيد السابق بالقوات المسلحة- محمود بكر يستحق القلق عليه شاب وهو يحب البلد، وينتزع الفرص أثناء التعليق على المبارايات الرياضية لينقل شكواه للناس، وينقل شكوى الناس للدولة، ويجأر بشكواه على الهواء.
 

الرئيس يصمت أو يوجه، والأخيرة في أسوء التقديرات، وفي أقل الاحتمالات تفاؤلاً من ناحية مساحة الحرية التي يحكي عنها الرئيس السيسي، قوة من الشرطة للقبض على رسام كاريكاتير يستحق الذبح لأنه أقلق الدولة، وهيج المظاهرات، وسير الجيوش الإرهابية الجرارة، كتب ما لا تستطيع الدولة الرد عليه، فلفقوا له تهم قد تكون الدولة نفسها تقترفها من قبيل استخدام برامج غير مصنفة أي مقلدة – مضروبة- يعني من الآخر جاويش رسام الكاريكاتير، شاب ولكنه شاب في السن، وشاب من القهر، وهو شأن شباب كثيرون كرهوا حياتهم وضجروا من اختيارهم للرئيس لأنه يصمت في أفضل التقديرات لما يجري من انتهاك للحريات من قبل أجهزة الدولة، يصمت الرئيس على ما تفعله أجهزة دولة اختار هو بنفسه رؤساء هذه الأجهزة.
 
سيادة الرئيس السيسي، أنقل لك توجس كثير من الشباب مما يجري بالمغمورين من المعارضين أولائك الغير معروفين الذين يجدون أنفسهم عرضة للتنكيل والقبض والحبس من قبل أجهزة دولة مرعوشة مهتزة قلقة متوترة غير قادرة على الشعور بالثقة.
 
 سيادة الرئيس، أنهم يفرشون الطريق للإخوان ويهيئون لهم الفرصة مرة أخرى للحكم. سيادة الرئيس، إنهم يتواطئون ضدك مع الإخوان، فهل تصمت عليهم؟ وتترك الدولة تتآمر على نفسها أم تدخل لترفع يد الدولة عن الآخر المعارض، ولتترك حرية الرأي للجميع، وتنظف ألسنة كثيرة تتمحك بك، وتكاد تسيء إليك بالفاظها البذيئة التي لا أحد يجرؤ على عقابها.
 
تحب أقول لحضرتك يا سيادة الرئيس، كيف تبدو في عيون الكثيرون للأسف؟ سيادة الرئيس أنت تبدو منزعج على المعلق الرياضي الشهير والنجم الرياضي الشهير وهو يستحق انزعاجك وجدير باهتمامك، ومنزعج من شاب صغير يعارض ويقول رأيه ويعارضك، وأنت تفهم تبعات هذا المشهد، وماذا يعنيه للأسف؟
 
الكلمات السابقة كانت سطور مقالاتي التي خططتها قبل الرحيل المحزن والمؤلم لساخر التعليق الرياضي الكروي المصري العقيد محمود بكر فأنعيه وأفتقده وأنتر من يدانيه في حياديته وعقلانيته وخفة ظله وأيضاً قبل الإفراج الغير مفهوم عن جاويش الرسام الموهوب، والذي روج النظام بأفعاله لصفحته ولأعماله المعارضة، جاويش نفسه لا أظنه يعرف لماذا تم القبض عليه؟ هل لأنه يروج لأفكار جماعة إرهابية أم لأنه يحوز برامج مقلدة؟ في كل الأحوال تم الإفراج عن جاويش ألف مبروك يا فنان، ويا خسارة على دولة تهتز لورقة، صحيح الورق أصدق أنباء من الشرطة في حدها الحد بين الجد واللعبِ، وأهنئ الرئيس لاستجابته وإجبار السلطة على إعمال العقل والتروي فأفرجت عن جاويش ويارب نطمئن على بكر وليطمئن الرئيس.
 
المختصر المفيد لم يكن درس ثورتين قامتا في أقل من ثلاث أعوام، أن تعدل الدولة عن ترك المعارضين عن أن يتسلوا لأن يصبح الأفضل للدولة أن يتسجنوا.
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter