لا ينظر «إبراهيم» للدمى على أنها وسيلة للترفيه ورسم البسمة على وجوه الأطفال، إنما أداة يمكن استخدامها لتطوير التعليم وجعل المناهج الدراسية أسهل على الأطفال، من هنا جاءت فكرة معرض «ورشة العرائس التجريبية»، المقام فى المركز الثقافى «آرت اللوا» بالجيزة، حيث يضم عرائس صنعها أطفال وشباب، قام بتدريبهم بنفسه، تمهيداً لاستخدامها فى أفلام تعليمية هادفة.
الفنان إبراهيم خطاب، أستاذ مساعد فى كلية التربية الفنية بجامعة القاهرة، يقول عن الورشة: «لو سألنا أى طفل فاكر ماما نجوى وبقلظ، هيقول طبعاً، فيه قيم كتيرة اتغرست جوه الأطفال بسبب العروسة دى، لذلك أنا فكرت أستخدم العرايس فى التعليم».
تم العمل بها لفترة فى المدارس المصرية، ثم توقفت دون أسباب واضحة: «الفكرة تعتمد على الاستعانة بالعرايس فى المناهج الدراسية لطلاب الابتدائى، حيث إن صغار السن قادرون على التفاعل مع المعلومة المقدمة إليهم بشكل إيجابى».
رفض «إبراهيم» زيادة عدد المشاركين فى الورشة عن 10 أفراد، لضمان وصول المعلومة بشكل جيد إليهم، موضحاً أنها تتضمن: «تعليم المشاركين ميكانيزم صنع الدمية الخشبية، بداية من رسم البورتريه الخاص بها، ثم صنع جسدها، والمفصلات الخاصة به، وينتهى الأمر بتفصيل ملابس العرائس».
عدد من المخلفات اعتمد عليها «إبراهيم» فى صنع تلك الدمى، لتكون الورشة بمثابة إعادة تدوير لكل المخلفات الموجودة فى الشارع، ولترسيخ فكرة أننا بإمكاننا صنع الجمال من الأشياء القبيحة: «استخدمنا بودرة الصنفرة الموجودة عند صانعى الأثاث مع بعض الكراتين الملقاة أمام محلات البقالة، وبعض الغراء، وزيت اللافندر لضمان الرائحة الجيدة للدمية». «إبراهيم» اتفق مع المتدربين بعد إتمام الورشة على عرض العرائس فى معرض، ليراها أى زائر محب للفن، وتشجعه على محاكاتها، على أن تستخدم بعد انتهاء المعرض فى عمل أفلام تعليمية، كمرحلة ثانية من المشروع.