تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، سماع مرافعة النيابة العامة في جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بقضية "التخابر مع قطر".
وأشار ممثل النيابة ألياس أمام، إلى تقارير هيئة الرقابة الإدارية السرية التي كانت تُرسَل للمتهم الأول محمد مرسي حول وجود مخالفات مالية بصندوق التنمية الزراعية، وتقارير حول أزمة إعلامية بشأن أحد أعضاء حكومة المعزول، وتقرير هيئة الرقابة عنه، وأن إفساد مرسي لم يقتصر على القصر فقط بل على الدستور والقوانين وأنّه أصدر إعلانًا دستوريًا قال فيه "أنا ربكم الأعلى"، وهو ما دفع الشعب إلى التجمهر والحشد في الميادين.
وقال إنّ حراس البلاد أعدوا تقارير عن تلك دعوات الاحتشاد في الميادين، وعرضوها على الرئيس لنصحه ومعلومات عن مؤامرات كان تدبر من أجل وطننا مصر، وكانت ترسل تلك التقارير لمدير مكتبه المتهم الثاني أحمد عبدالعاطي، وكذلك التقارير الخاصة بالجماعات الإرهابية في سيناء وأسلحتها وأوكارهم وخطة كيفية محاربتها بالتعاون مع القوات المسلحة، وتقارير في غاية السرية أعدها وزير الداخلية وأرسلها لرئيس الجمهورية من خلال مدير مكتبه أحمد عبدالعاطي في ظرف "سري للغاية".
وأضاف: "المتهمون سربوا تقارير عن أماكن الشرطة والجيش وتسليحها، خارج مؤسسة الرئاسة، وكأنّهم اجتمعوا جميعًا على الإضرار بأمن مصر من خلال إفشاء أسرار البلاد".
وتابع أنّه في شهر يوينو 2013 استشعرت جماعة الإخوان أنّ مصر ستسترد منها، لذلك أصدرت تكليفاتها للمتهمين الأول والثاني والثالث لتسريب تلك المستندات والتقارير السرية من مؤسسة الرئاسة، ولذلك علمنا جميعًا سبب إصدار المعزول قراره بجمع تلك التقارير السرية له بصفة يومية، وأنّهم خرجوا بتلك المستندات خارج القصر في وضح النهار، بمعرفة المتهم الثالث أمين الصيرفي، الذي وضعها في شقته بالقاهرة الجديدة وأحضر ابنته كريمة الصيرفي، وأطلعها على هويتها، وعلمت أنّها للانتقام من مصر وشعبها فحفاظت عليها، وبعد ثورة 30 يونيو وبفتح خزائن الرئاسة تبين أنّها خاوية من أي مستندات، وأن أكبر دليل على اتفاق جماعة الإخوان مع الجماعات الإرهابية في سيناء ما قاله أحد قياداتها وهو محمد البلتاجي بأنّه المتحكم في تلك الجماعات وأعمالها في سيناء.
واستطرد: "أنّ المتهم أمين الصيرفي تمكّن بعد القبض عليه من خلال قيام زوجته بزيارته بإبلاغ ابنته كريمة بإرسال حقيبة الأوراق للمتهم أحمد علي عبده عفيفي أحد أعضاء جماعة الإخوان ومسؤول الإعاشة باعتصام الإخوان، وأنه ذات المتهم الذي أجرى جراحة بمستشفى 6 أكتوبر لإفقاد وزنه لتغيير ملامحه، وكذلك المتهم الهارب علاء سبلان أحد أعضاء جماعة الإخوان، وأن ابنة الصيرفي تواصلت معهما من أجل تنفيذ تعليمات والدهما من خلال المتهم الهاربة أسماء الخطيب لاستكمال مخططهم الشيطاني".
وقال: "إنّ أسماء طلبت من كريمة إحضار تلك الحقيبة وتسلمت منها الحقيبة وما فيها، وانتظرت كريمة إفشاء تلك الأسرار على قنوات وشبكات الأخبار، واتصلت أسماء، بالمتهم أحمد علي عبده عفيفي ورتب لقاءً بوحدة سكنية خاصة بالمتهم الخامس خالد حمدي عبد الوهاب، وتم دعوة المتهمين في ذلك اللقاء وأن المتهم أحمد إسماعيل ثابت تعرّف على المتهم أحمد سبلان خلال دراسته بالجامعة وأنهم عقدوا اجتماعًا تنظيميًا في ديسمبر 2013، واتفقوا على بيع أسرار مصر لقناة الجزيرة من خلال المتهم خالد حمدي مدير الإنتاج بتلك القناة".