فى اطار النشاطات الواسعة للجاليات العربية فى النمسا فى المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية  نظمت الجالية الأردنية في النمسا، ندوة لدعم مبادرة "كرسي وكتاب" الخيرية، التي تهدف إلى خدمة الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي، وتنمية التطور الحركي لدى الأطفال المصابين والأفراد ذوي الإعاقة الحركية، وذلك بحضور مديرة المبادرة، رنا مطر، بعد التوصل إلى نموذج علمي فريد يحمل اسم "التعليم الإيصالي"، يساعد على تطوير الجانب الحركي لدى الطفل المصاب بشكل يسهل دمجه في المجتمع.

وكشف سكرتير عام الجالية الأردنية في النمسا، فراس جرادات، في تصريحات صحيفة عن السبب الذي يقف وراء دعم المبادرة بالنمسا، وقال "نحن نرغب في تخفيف العبء الملقى على عاتق أسر الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي"، عن طريق نشرة التوعية بالمرض والمساعدة في توفير المعدات العلاجية واحتياجات الأطفال المصابين، وتقديم الدعم لمركز التعليم الاتصالي، لتطوير الجانب الحركي للأطفال المصابين بالمرض.

ومن جانبها أوضحت مطر، العضو الإداري في جمعية مرضى النخاع الشوكي بالأردن، أن مبادرة "كرسي وكتاب" تعمل خلال الوقت الراهن على تبني برنامج دولي لعلاج الشلل الدماغي بالتعاون مع مركز "بيتو" المجري المتخصص في علاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وعدد من كبار أطباء الأعصاب، بعد إجراء تجارب، أثبتت استفادة الأطفال وتطورهم حركياً بعد التحاقهم ببرنامج "التعليم الإيصالي"، لافتة إلى أن فكرة المبادرة بدأت قبل نحو ثلاثة أعوام بجمع تبرعات مالية وفرت كرسي متحرك بطاولة طعام لشابة تعاني من الشلل الدماغي.