وأضاف كيري، في مؤتمر الأمن في ميونيخ، أن الولايات المتحدة تدرك طبيعة هذا التهديد شبه الوجودي على الحياة السياسية والاجتماعية في أوروبا، مؤكدا أن "هذا هو سبب دعمنا لحلف شمال الأطلسي لتنفيذ مهمة إغلاق طرق الهجرة"، وأن واشنطن ستنظم بطريقة أخرى وقف هذا المد (الهجرة) الذي يقوّض الوحدة الأوروبية.

 

وأوضح كيري أن حلف شمال الأطلسي سيساهم في التصدي لمهربي البشر من تركيا إلى اليونان عبر بحر إيجه.

 

وأفاد الوزير الأمريكي بأن هذه المشكلة ليست مشكلة الأوروبيين وحدهم وإنما مشكلة الولايات المتحدة، على حد سواء، مشيرا إلى إنها أسوأ أزمة إنسانية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

 

ويجدر التوقف هنا عند الخلاف الدائر بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن الرد الواجب اعتماده حيال تدفق مئات آلاف المهاجرين خصوصا من سوريا. ففيما تحض ألمانيا على استقبال الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مجموعات من اللاجئين، تجد بلدانا أوروبية أخرى ترفض الأمر. فها هو رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، يرفض الاقتراح الألماني في ميونخ، مؤكدا أن على الاتحاد الاوروبي تمرير رسالة "مفادها بأننا لن نستقبل المزيد من اللاجئين"، وأن فرنسا "لا تؤيد" آلية دائمة لتوزيع اللاجئين.