خط سير «ريجيني» ليس واضحًا منذ اختفائه.. وتقرير الطب الشرعي ينفي خلع الأظافر
استمعت نيابة حوادث جنوب الجيزة، الأحد، لأقوال مالك سيارة «ميكروباص»، المبلغ إدارة شرطة النجدة، بالعثور على جثة الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني ، 3 فبراير الماضي.
وقال الشاهد ويُدعى هاني محمد، في التحقيقات، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول للنيابات، إنه تلقى اتصالاً من سائق السيارة خالد أحمد، أثناء سيره على طريق «مصر- إسكندرية» الصحراوي، بعثوره على جثة نصفها السفلي عاريًا وراء سور نفق حازم حسن، وأسرع بإبلاغ أمين شرطة بإدارة النجدة.
وأضاف صاحب البلاغ، أمام النيابة، أن السيارة ملكه، وخط سيرها من ميدان الرماية بالهرم حتى منطقة وادي النطرون، مشيرًا إلى أن «خالد» هبط من السيارة وباقي الركاب لتصليح إطارها الأمامي، وكان بعض الركاب يقضون حاجتهم بقارعة الطريق شاهدوا الجثة وأخبروه بما رأوه، وجميعهم هرولوا من المكان، حتى اتصل بي السائق وأخبرني بما حدث.
وحدّد «عاطف»، في أقواله، توقيت العثور على الجثة أنه كان في الساعة 11 صباحًا، ولم يخبره السائق بمشاهدته وباقي الركاب لأشخاص يلقون بالجثة أعلى النفق، وفي الأيام التالية للعثور على الجثة، لم يشاهدوا ثمة حركة غريبة بالمكان وصارت حركة المواصلات على طبيعتها.
ولليوم الثاني على التوالي، رفضت النيابة الإفصاح عن تفاصيل ما ورد بتقرير مصلحة الطب الشرعي حول سبب وفاة «جوليو»، مؤكدة أن «سرية التحقيقات تحتم عدم الإفصاح عنه»، ولم يتم الإفصاح عما إذا كان هناك آثار لاعتداءات بآلة حادة من عدمه، وكذلك وجود صعق كهربائي على الجثة كما ورد بتقارير صحفية أجنبية، ولكنّها أكدت وجود جرح قطع بالأذنين، ونفت خلع أظافر الباحث الإيطالي.
ونفت مصادر قضائية، تسلّيم النيابة لنسخ من التقارير للسفارة الإيطالية في القاهرة، وأكدت خلو أوراق التحقيقات مما يشير إلى مراقبة شخص بملابس مدنية لـ«جوليو» بعد نزوله من منزله بمنطقة الدقي، في 25 يناير الماضي، للقاء صديقه أستاذ العلوم السياسية بالجامعة البريطانية بالقاهرة، «جينارو»، بمنطقة باب اللوق، لحضور حفل عيد ميلاد صديقًا له، لكنّه اختفى حتى العثور على جثته في 3 فبراير.
وذكرت المصادر أن النيابة طلبت الاستعلام، الأحد، من وزارة الداخلية عن وجود كاميرات محيط سكن «جوليو» بشارع ينبع، والشوارع المحيطة به، لتحديد خط سيره من عدمه، وحال وجودها طلبت التحفظ عليها جميعًا.
وأشارت المصادر إلى أن خط سير «جوليو» لم يكن معروفًا منذ خروجه من المنزل، ولم يستطع تتبع خط هاتفه المحمول تحديده، رغم أن تقرير شركات الاتصالات أوضح أن الخط أغلق بشارع السودان، بالقرب من منطقة المهندسين.