في مثل هذا اليوم السادس عشر من فبراير عام 1863، تم تشكيل اللبنة الأساسية للجنة الدولية للصليب الأحمر، تحت اسم "جمعية جنيف للمنفعة العامة"، على أن تكون منظمة غير متحيزة ومحايدة ومستقلة لها مهمة إنسانية بحتة تتمثل في حماية حياة وكرامة ضحايا النزاع المسلح وحالات العنف الأخرى وتقديم المساعدة لهم.

 

نشأت هذه اللجنة بفضل السويسري هنري دونان، الذي وصل إلى مكان به معركة في 24 يونيو عام 1859، بشمال إيطاليا كانت بين الجيشين النمساوي والفرنسي وأسفرت عن 40 ألف قتيل، وحينها وجه نداءا إلى السكان المحليين طالبا منهم مساعدته على رعاية الجرحى من كلا الجانبين، وعند عودته إلى سويسرا نشر "دونان" كتاب "تذكار سولفرينو"، الذي نادى فيه بتشكيل جمعيات إغاثة في وقت السلم تضم ممرضين وممرضات مستعدين لرعاية الجرحى وقت الحرب. 

 

تُعتبر منظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر  أكبر شبكة إنسانية في العالم، وتسعى جاهدة إلى تفادي المعاناة بنشر أحكام القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية وتعزيزها. 

 

تعمل اللجنة وفقًا لاتفاقيات "جنيف" لعام 1949م، والبروتوكولات الإضافية والنظام الأساسي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وقرارات المؤتمرات الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. واللجنة الدولية منظمة مستقلة ومحايدة تضمن الحماية والمساعدة في المجال الإنساني لضحايا النـزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى. 

 

يتم تمويل اللجنة الدولية من خلال إسهامات (الحكومات) المتطوعين الذين يقدمونها وفقا لاتفاقيات جنيف، بالإضافة إلى دعم الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تبرعات عامة وخاصة، ويتم إصدار تقريرا سنويا لـ"نداءات" بحاجة إلى تغطية التكاليف في الميدان والمقر. 

 

تهتم اللجنة بالتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية وحماية أرواح البشر وصحتهم، واحترام كرامة الإنسان خصوصاً أثناء النزاعات المسلحة وفي حالات الطوارئ الأخرى. وهي تنتشر في كل بلد، وتحظى بدعم الملايين من المتطوعين، وتهدف إلى حماية ضحايا النزاعات المسلحة والاضطرابات ومساعدتهم . 

 

يقوم عمل اللجنة الدولية على اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية، ونظامها الأساسي، والنظام الأساسي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وقرارات المؤتمرات الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. واللجنة الدولية منظمة مستقلة ومحايدة تضمن الحماية والمساعدة في المجال الإنساني لضحايا النـزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى، وتتخذ إجراءات لمواجهة حالات الطوارئ وتعزز في الوقت ذاته احترام القانون الدولي الإنساني وإدراجه في القوانين الوطنية.