استهل البابا تواضروس الثاني، عظته الأسبوعية، اليوم، الأربعاء، بتقديم العزاء لمصر وأسرة الراحل الدكتور بطرس بطرس غالي، ووصفه بأنه "كان مهندسا للسياسة المصرية"، كما قدم العزاء في وفاة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، لافتا إلى أن كتاباته وأرائه الكثيرة هي ثروة لكل مصر والعالم، وكل واحد منهم خدم مصر، وهذا يعطينا أمل أن التراب المصري ينتج قامات عالية نفتخر بها. 

 

وألقى البابا كلمة عن "الحضور المفرح"، لافتا إلى أن الصلاة والشكر يملآن الإنسان بالشعور بالفرح، موضحا أنه من خلال الكنيسة والفرح الذي يملأها نستطيع أن نرى التكامل، مضيفا: "اسمحولي استخدم هذا التعبير.. نرضع روح الفرح داخل الكنيسة"

 

وأشار البابا إلى أن العديد من الطقوس تكون مصدرا للفرح، مشددا على أن الكنيسة مصدر من مصادر الفرح، بالإضافة إلى الفكر السماوي، حيث يفكر الإنسان دائما في الأبدية، وعندما يكون لديك هذا الفكر ستكون فرحا، وممارسة العبادة بكل أشكالها هي عودة للسماء. 

 

وتابع: إن الخدمة ومحبة الآخرين، هي أيضا من مصادر الحضور المفرح، لأن المحبة تسبق كل عطية، وكل كلمة، مضيفا: ربنا عايز وجودكم يكون مفرح للجميع.

 

كان البابا تواضروس، ورؤساء الطوائف المسيحية قد ترأسوا اليوم، الأربعاء، الصلاة في واحدا من أيام أسبوع الصلاة من أجل الوحدة، والتي أقيمت في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس في شبرا، وذلك تحت قيادة مجلس كنائس مصر. 

 

وفي ختام كلمته أعرب البابا عن شكره لجميع الحضور، والشعب، فرد عليه أحد الحاضرين قائلا: "منور يا سيدنا"، فأجابه البابا مداعبا: "أنت اللي منور". وأضاف متسائلا: كنيستكم ليها 80 سنة، ومتدشنة؟؟ فردوا عليه "لا" فأجابهم ضاحكا: "يبقى هنحتاج نيجي مرة تانية ندشنها".