الأقباط متحدون - صلاح سالم أحد الضباط الأحرار.. عارض قرار التأميم وطالب عبد الناصر بالرحيل
أخر تحديث ٠٤:٢٢ | الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦ | ١٠أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٤٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

صلاح سالم أحد الضباط الأحرار.. عارض قرار التأميم وطالب عبد الناصر بالرحيل

صلاح سالم
صلاح سالم

كتب – محرر الأقباط متحدون
في مثل هذا اليوم 18 فبراير عام 1962، توفى صلاح سالم ضابط الجيش المصري، وعضو تنظيم "الضباط الأحرار"، أقوى وأشرس رجل في التنظيم، كما وصفه خالد محيي الدين.

نشأته:
ولد صلاح مصطفى سالم، في سبتمبر 1920 في مدينة سنكات شرق السودان، حيث كان والده موظفا هناك، أمضى طفولته هناك، وتعلم في كتاتيب السودان، وعندما عاد إلى القاهرة مع والده تلقى تعليمه الابتدائي، ثم حصل على البكالوريا، وتخرج في الكلية الحربية سنة 1940 وهو في الثامنة عشرة من عمره.
تخرج في كلية أركان الحرب سنة 1948، وشارك مع قوات الفدائيين التي كان يقودها الشهيد أحمد عبد العزيز.

مشاركته في الحرب بفلسطين وانضمامه للضباط الأحرار
حارب في فلسطين، وهناك تعرف على جمال عبد الناصر أثناء حصار كتيبته في الفالوجة، وانضم إلى الضباط الأحرار، وكان عضوًا في اللجنة التنفيذية لـ«مجلس قيادة الثورة»، وعندما قامت ثورة 23 يوليو 1952 كان متواجدًا في العريش، مكلفًا بالسيطرة على القوات المتواجدة هناك.

ارتدائه الدائم للنظارات السوداء
اشتهر بعادة غريبة، حيث كان لا يخلع نظارته السوداء حتى في الاجتماعات الرسمية، يظهر بها دومًا في كافة المحافل وفي حياته العادية أيضًا.

تولى وزارة الإرشاد القومي (الإعلام) في الفترة من 18 يونيو 1953وحتى 7 أكتوبر 1958.

معارضته لقرار التأميم
حين دعا جمال عبد الناصر لتأميم قناة السويس وشركات الأثرياء، كان صلاح سالم الوحيد من بين ضباط الثورة الذي عارض موقفه بعد التأميم خوفًا من موقف الدول الكبرى ضد مصر، وكان رأيه أن يضحي عبد الناصر ويقدم استقالته لإنقاذ مصر مما يمكن أن تواجهه‏.‏

عمله بالصحافة:
اشتغل بالصحافة حيث تولى الإشراف على صحيفتي الشعب والجمهورية.

وكان أول مسئول مصري سافر إلى جنوب السودان عام 1954 لتحقيق المصالحة الوطنية بين الشماليين والجنوبيين قبل انسحاب بريطانيا من مصر عام 1954 ومن السودان عام 1956.

وفاته:
كان صلاح سالم أول من توفى من أعضاء مجلس قيادة الثورة، حيث توفي في سن صغيرة عن عمر 41 عامًا في 18 فبراير 1962، إثر إصابته بمرض الفشل الكلوي.

شيع جثمانه في جنازة مهيبة تقدمها جمال عبد الناصر وجميع زملائه والوزراء، حيث بدأت الجنازة من جامع شركس بجوار وزارة الأوقاف إلى ميدان إبراهيم باشا.

يذكر أنه حينما أنتهى عبد اللطيف البغدادي من أحد أعماله الإنشائية العظيمة وأشهرها طريق الكورنيش والطريق الجديد الذي استقطع جزءًا من المقطم وامتد في أرض صحراوية أصبحت بعد ذلك مدينة نصر، قد تصادف مع موعد وفاة صلاح سالم، فأطلق اسمه على هذا الطريق الطويل شارع صلاح سالم الذي أصبح من أشهر شوارع مصر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter