قال عمرو موسى، إن الدكتور بطرس بطرس غالي، من الشخصيات التي لها دورا مقدرا في الدبلوماسية المصرية، وشغل العديد من المناصب، وترأس مراكز البحث، وألف ونشر وعلم، وترك في وزارة الخارجية بصمة لا تُمحي، حيث أدخل الملف الثقافي في الوزارة. 

 

أضاف "موسى"، في كلمته أثناء الجنازة التي أقيمت للفقيد في الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية، اليوم، الخميس، أن "غالي" ترأس ملف المفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى دوره في مفاوضات الحكم الذاتي لفلسطين. 

 

وتابع: كان بطرس غالي شديد الاهتمام وسديد الرأي في الملف الإفريقي، وكانت إفريقيا هي التي اقترحت توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة، مضيفا: "تعلمت وكثيرون من تلاميذه في وزارة الخارجية منه الكثير، وفي ذلك كان هو الراعي والمعلم"، لافتا إلى أنه كان واعيا للبعد الأوروبي، والبعد المتوسطي. 

 

ولفت "موسى"، إلى أن الجوانب الإنسانية في حياة بطرس غالي، حيث كان مرحا وبشوشا ومرنا بقدر ما كان حادا وجادا وصلبا، كلٍ في حينه. مشيرا إلى أننا خسرنا وخسرت مصر علما من أعلام الأمة، وكانت الوطنية لديه عملا وأداءا وإنجازا. موضحا أننا فقدنا خلال يومين قامتين عالتين وهما بطرس غالي ومحمد حسنين هيكل.