شيعت مصر اليوم، الخميس، جنازة الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، حيث أقيمت له جنازة عسكرية تقدمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وترأس صلاة الجنازة البابا تواضروس الثاني، ونعرض في التقرير التالي الشخصيات التي تولت منصب الأمين العام للأمم المتحدة. 

 

تولى البريطاني "غلادوين جيب"، منصب الأمين العام للأمم المتحدة، بصورة مؤقتة، حتى تعيين شخصا منتخبا، وذلك في الفترة من أكتوبر عام 1945، حتى نوفمبر عام 1946. 

يُعتبر النرويجي "تريغفه هالفدان لي"، هو أول أمين عام منتخب للأمم المتحدة، وذلك في الفترة من 1946، وحتى 1952، وقد شغل عدة مناصب في بلاده، وهي وزير العدل والشرطة، ووزير التجارة، ووزير الصناعة، ويُذكر أنه قدم استقالته من منصبه. 

بعدها تولى السويدي "داغ همرشولد"، المنصب في الفترة من عام 1953، وحتى 1961، وقد توفى في حادث طائرة أثناء أدائه لمهمة سلام في الكونغو، وكان له موقفا قويا في أزمة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، حيث ألقى خطابا ألمح فيه إلى الاستقالة من منصبه، إذا استمر العدوان، مطالبا بوقفه فورا. ويُذكر أنه لم تعرف الجهة المسؤولة عن تحطم طائرته حتى الآن. 

عقب وفاة "همرشولد" تم انتخاب "يو ثانت"، ليكون أمينا عاما للأمم المتحدة بناء على توصية من مجلس الأمن، ليشغل المدة المتبقية من ولاية داغ همرشولد الأمين العام الراحل. ثم عينته الجمعية العامة بالإجماع أمينا عاما في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 1962 لفترة تنتهي في 3 نوفمبر 1966، واستمر في منصبه واستمر في منصبه حتى 31 ديسمبر 1971، وقد رفض الترشح لولاية ثالثة. 

أما الدكتور "كورت فالهايم"، النمساوي الجنسية، فقد أوصى مجلس الأمن بتعيينه في 21 ديسمبر 1971 ووافقت الجمعية العامة بالتزكية على هذا التعيين في اليوم التالي. علماً إنه كان في أبريل 1971 كان أحد المرشحين للرئاسة الاتحادية في النمسا. وقد استمر بمنصبة كأمين عام للأمم المتحدة لغاية 31 ديسمبر 1981 وذلك بعد أن جدد له بعام 1976، وقد مارست الصين حق النقد (فيتو) ضد ترشيحه لولاية ثالثة. 

تولى الأمين العام خافيير بيريز دي كويلار مهام منصبه كأمين عام للأمم المتحدة في 1 يناير 1982. وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر 1986 عُيّن أمينا عاما لفترة ثانية اعتبارا من 1 كانون الثاني/يناير 1987، وهو محام ودبلوماسي متمرس، متقاعد حاليا.

تولى الدكتور بطرس بطرس غالي -المصري الجنسية- هذا المنصب في الفترة من 1992، و1996، وهو حفيد بطرس نيروز غالي رئيس وزراء مصر في أوائل القرن العشرين الذي اغتاله إبراهيم الورداني، ولم تمتد رئاسته لفترة ثانية بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو بعد انتقادها له، وترأس منظمة الفرانكفونية الدولية بعد عودته من الأمم المتحدة.

بعد "غالي" تولى كوفي أنان، المنصب في مارس عام 1996 م، وذلك بعد شغله لمنصب المبعوث الخاص للأمين العام في يوغسلافيا ومنصب المبعوث الخاص لمنظمة حلف شمال الأطلسي (NATO) وذلك خلال الفترة التي أعقبت التوقيع على اتفاق دايتون (Dayton) للسلام. 

تولى "بان كي مون"، المنصب منذ عام 2007، وحتى الآن، وقد وجهت له عدة انتقادات من قبل العديد من السياسيين والمفكرين الموظفين الدوليين، فمسؤولة مكتب خدمات المراقبة الداخلية المكلف بمكافحة الفساد في الأمم المتحدة إينغا بريت الينوس قدمت تقريرًا اتهمت فيه الأمين العام بإعاقة عامة، وخاطبت الأمين بان كي مون بالقول بأن أعماله ليست مؤسفة فقط، بل تستحق العقاب.