"فيه قانون واحد بس قانون حاتم.. واللي مالوش خير في حاتم مالوش خير في مصر".. هكذا عبر الفنان خالد صالح عن شخصية أمين الشرطة، في فيلم "هي فوضى"، وعلى الرغم أن هذه الجمل من سيناريو الفيلم، إلا أنها باتت تعبر عن واقع وظيفة أمناء الشرطة، خاصة بعد الوقائع المتكررة التي تسببت في الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونعرض في التقرير التالي أبرز الحوادث التي أثارت الرأي العام، وكان أبطالها أمناء الشرطة. 

 

كانت واقعة مقتل الشاب خالد سعيد، على يد أمناء الشرطة، عبارة عن الشرارة التي اندلعت بسببها ثورة الخامس والعشرن من يناير، وأسقطت نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فعند دخول خالد إلى مقهى إنترنت بالقرب من منزله هاجمه شخصان؛ أمسك به أحدهما وقيد حركته من الخلف والآخر من الأمام وعندما حاول تخليص نفسه منهم ضرباه وصدما رأسه برف رخامي في المقهى وعندها حضر صاحب المقهى وطالبهما بالتوقف والخروج فورا فأخذا خالد سعيد معهم إلى مدخل عمارة مجاورة للمقهى حيث ضرباه حتى الموت أمام العديد من شهود العيان في منطقة سيدي جابر، الإسكندرية.

 

شهر أغسطس عام 2014، انتشر مقطع مصور -فيديو- لثلاثة من أمناء الشرطة، في قسم الخانكة، وهم "وليد وعبدالناصر، وعبدالعزيز"، وهم يمثلون بجثة متوفي يدعي محمد سلطان على وهو مسجل خطر سرقة بالإكراه، فيما ووقتها أمر اللواء محمد إبراهيم -وزير الداخلية آنذاك- بتشكيل لجنة لإجراء تحقيق معهم. 

 

في نفس الوقت انتشرت واقعة اغتصاب معاقة ذهنيا، من قبل أمين شرطة، يدعى خالد عبدالرحمن 42 عامًا، داخل حجز قسم شرطة إمبابة، وقد أثارت هذه الواقعة الرأي العام، وتم إحالة الفتاة لعرضها وفحصها في الطب الشرعي، الذي أكد أنه لم يغتصبها، وذلك بعد أن تبين خلو جسد المجني عليها من أي إصابات تفيد بتعرضها للاغتصاب، فيما تواردت بعض الأخبار عن التحقيق في جريمة "هتك عرض"، وليس "اغتصاب". 

 

منذ أسابيع تسبب أمناء الشرطة في أزمة جديدة، بعد اعتداء أمين شرطة يدعى محمد رضوان، وزملائه، على أطباء في مستشفى المطرية، بعد مطالبة أمين الشرطة للطبيب بأن يترك المريض الذي يعالجه لكي يقدم له العلاج، وكتابة تقرير طبي له، وعندما رفض الطبيب قام رجل الشرطة بالاعتداء عليه، الأمر الذي تسبب في أزمة بين وزارة الداخلية ونقابة الأطباء التي عقدت جمعية عمومية طارئة طالبت فيها بمحاكمتهم. 

 

مطلع فبراير الجاري، اعتدى أمين شرطة على إحدى الممرضات في مستشفى كوم حمادة بالبحيرة، بعد مشادات عنيفة بينهما خلال ذهابه لعلاج نجله، ما أسفر عن إجهاض الممرضة وفقدانها للجنين، وقامت الممرضات بتنظيم فعاليات احتجاجية والدخول فى إضراب مفتوح عن العمل للتنديد بهذه الواقعة، وقد أحيلت الواقعة للتحقيق. 

 

منذ أيام اتهمت سيدة تدعى "غادة حسين"، أمين شرطة بالتحرش بها أمام محطة مترو المرج، وقال زوجها في مداخلة هاتفية إنه يتلقى اتصالات هاتفية من ضباط وأفراد قسم شرطة المرج، يهددوه فيها، لافتا إلى أمين الشرطة أمسكها من مناطق حساسة بجسدها وههدها بسلاحه، وطالبها بالذهاب معه إلى المنزل. 

 

نشرت وزارة الداخلية أمس الخميس، بيانا رسميا، كشفت فيه تفاصيل ما تردد خلال وسائل الإعلام عن مقتل مواطن على يد أمين شرطة، في قسم الدرب الأحمر، حيث أشارت إلى أنه أثناء قيام رقيب شرطة من قوة النقل والمواصلات بصحبة أحد معارفه بشراء بعض البضائع من المنطقة بمحيط المديرية وأثناء تحميل تلك البضائع بسيارة ماركة سوزوكى قيادة " محمد عادل إسماعيل " وشهرته عادل دربكة حدثت مشادة كلامية بينهم قام على إثرها بإخراج سلاح نارى عهدته لفض الاشتباك إلا أنه خرجت طلقة منه بالخطأ نتج عنها مقتل الأخير، وقد تم القبض على هذا المتهم بعد ساعات قليلة.