الرئيس لـ طلاب الشرطة: المواطن أخوك.. و"مش عاوز إنسان ماشي يُمس"
السيسي يطالب وزير الداخلية بمحاسبة "رادعة" للمخطئين.. وتشريعات جديدة خلال 15 يوما
الرئيس للشرطة: "خلوا بالكم مصر متعلقة في رقابكم أنتوا والجيش"
كتب نعيم يوسف
ينظر الكثير من المصريون للرئيس عبدالفتاح السيسي، ولمؤسسة الرئاسة على أنها مؤسسة منفصلة عن تصرفات الحكومة، وجهاز الشرطة، بينما يرى أخرون أن تصرفاتهم تنسحب على الرئيس، ويحذرون من تكرار سيناريو ما قبل الخامس والعشرين من يناير، إلا أن الرئيس نفسه بعث بالعديد من الرسائل لرجال الشرطة في كلمات ألقاها، في وقت سابق نعرضها في التقرير التالي.
الرسالة الأولى
أواخر العام الماضي، وقعت عدة وفيات داخل أقسام الشرطة، ما أثار غضبا شعبيا، وبعدها زار الرئيس أكاديمية الشرطة يوم 3 ديسمبر، وأجرى حديثا مع الطلاب، ثم ألقى كلمة وجه خلالها عدة رسائل، وأهمها قوله لهم "خلوا بالكم من مصر.. مصر متعلقة في رقابكم أنتوا والجيش.. وأنتوا تقدروا على ده"، وعندما صمتوا سألهم قائلا: "تقدروا ولا متقدروش طمنوني؟؟
الرسالة الثانية
وشدد الرئيس على ضرورة تفعيل شعار "الجيش والشعب إيد واحدة"، لافتا إلى أن الشعارات لا نطلقها لكي نرددها فقط، وإنما لكي نفعلها، و"نعيشه ونظل مصرين عليه"، مؤكدا على ضرورة محاسبة المخطئين وتطبيق دولة القانون، مضيفا: "لا نريد أن تكون هناك ممارسات فردية تنزع هذا الشعار".
https://www.youtube.com/watch?v=FE2wPtjxxAE
الرسالة الثالثة
أكد السيسي على ضرورة عدم المساس بالمواطنين، قائلاً: "مش عاوز إنسان ماشي يُمس، ولازم يكون عندكم إنكار ذات ولازم تعرف إن المواطن المصري في النهاية أخوك أو أكتر من كده"، مشيدا في الوقت نفسه بإدراك ووعي طلبة أكاديمية الشرطة للضغوط الأمنية التي يتعرض لها الوطن خاصة مع اتساع المواجهة ضد الإرهاب.
الرسالة الرابعة
طالب الرئيس من رجال الشرطة بمزيد من الأمن في الشوارع، مع الانتباه لحرب الشائعات، قائلا: "اوعوا تفتكروا إن الشائعات والكذب والافتراء والدسائس سوف تنتهي وهذا يحتاج معه مزيد من التلاحم وإنكار الذات والتضحية والعطاء".
الرسالة الخامسة
وفي كلمته بمناسبة عيد الشرطة، شدد الرئيس على ضرورة القصاص من الإرهابيين الذين يقتلون رجال الشرطة، مؤكدا في الوقت نفسه، على الرعاية اللاحقة لعائلات شهداء الشرطة، وقال: "أحد مصابى الشرطة بعث رسالة استغاثة لعلاج أبنه.. هو الأمر محتاج استغاثة.. لا.. هو مش محتاج يكلمنى..احنا نكون ناكرين للجميل لو ماساعدنهوش.. إحنا مش هنأكل ممكن، لكن لن نتخلى عن ابناءنا شهيداً كان أو مصاباً.. وردى على والد الأبن المصاب: لن نتخلى عنكم سواء للعلاج فى مصر أو أى مكان فى الدنيا".
الرسالة السادسة
لم تمر شهور قليلة، حتى طفت ممارسات سيئة من رجال شرطة على السطح مرة أخرى، ولعل أخرها الاعتداء على أطباء مستشفى المطرية، وقتل سائق في الدرب الأحمر، الأمر الذي دعا الرئيس السيسي إلى عقد اجتماعا مع وزير الداخلية، أمس الجمعة، فور وصوله إلى شرم الشيخ للمشاركة في المنتدى الإفريقي عام 2016، حيث شدد على ضرورة مواجهة التصرفات الغير مسؤولة من بعض رجال الأمن بالمحاسبة وتطبيق القانون، لوقفها بشكل رادع ومحاسبة مرتكبيها.
الرسالة السابعة
وشدد السيسي على أن السلطات الممنوحة لبعض أعضاء الجهات الأمنية إنما تُعنى في المقام الأول بتمكينهم من الحفاظ على أرواح وممتلكات ومصالح المواطنين، بهدف إرساء قواعد الأمن والنظام في البلاد وذلك في إطار من التقدير والاحترام المتبادل بين الجانبين.
الرسالة الثامنة
ولفت الرئيس إلى أن هذا الأمر يتطلب إدخال بعض التعديلات التشريعية أو سن قوانين جديدة تكفل ضبط الأداء الأمني في الشارع المصري بما يضمن محاسبة كل من يتجاوز في حق المواطنين دون وجه حق. ووجه السيد الرئيس بعرض هذه التعديلات التشريعية على مجلس النواب خلال ١٥ يوما لمناقشتها.
الرسالة التاسعة
أكد الرئيس على أن مصر وشعبها يقدرون تضحيات وجهود رجال الشرطة الشرفاء الذين يسهرون على تحقيق الأمان والاستقرار لمصر وشعبها، ويساهمون في تحقيق نهضتها وتقدمها، بل ويرفضون أي تجاوزات فردية بحق المواطنين.