الاثنين ٢٢ فبراير ٢٠١٦ -
١٠:
٠٩ م +02:00 EET
تَذْكَار٠سَاوÙيرÙوس الأنْطَاكÙÙŠ (تَاج٠السÙّرْيَانÙ) -( نياØته اليوم )
بقلم القمص اثناسيوس Ùهمي جورج
Øينما نذكر سيرته العطرة؛ إنما نعيÙّد ونكمل بشكل خاص ذكرى المعلمين اللابسي الروØØŒ Ùكلهم تكلموا روØيًا بÙمه الطاهر. ÙˆÙلد ساويروس سنة ٤٥٩ Ù… ÙÙŠ أسيا الصغرى وسÙمي بإسم جده لأبيه، وقد درس الأدبين اليوناني واللاتيني ÙÙŠ المدينة العظمى الأسكندرية مع شقيقيه الأكبرين، وكان له زميل Ùاضل ÙŠÙدعى زكريا الÙصيØØ› وهو الذي أسهم ÙÙŠ قيادته روØيًا Øتى نال صبغة المعمودية المقدسة.
درس وعشق تعليم أثناسيوس السكندري وباسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي؛ وأيضًا مصنÙات السميين الثلاثة غريغوريوس؛ والذهبي الÙÙ… وكيرلس الكبير الØكيم، وكانت أقوالهم وكتاباتهم موضع دراسته وتأملات شبابه؛ معتبرًا أن تعليمهم كنهر؛ Ù…ÙŽÙ† لا يشرب منه لا ينتÙع، ممتدØًا إياهم؛ لأنهم لم يكتÙوا بالكلام بل بالجراءة والعمل؛ وأظهروا رغبتهم ÙÙŠ الاستشهاد؛ وما كانوا متعلقين بكراسيهم؛ لكنهم غاروا غيرة عظيمة وغربوا عن العالم ليشرقوا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø´Ù…Ø³ البر.
ساÙر إلى مدينة طرابلس ببيروت سنة ٤٨٨ Ù… ليدرس البلاغة والشرع ومصنÙات علماءالكنيسة الأÙÙˆÙŽÙ„ØŒ Ùقادته النعمة الإلهية إلى دعوة Øياة الرهبنة ولبس الإسكيم.. Ùكتب رسالة ÙÙŠ الإيمان إلى رؤساء الأديار Øول طبيعة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒØ±ÙŠØ³ØªÙˆÙ„ÙˆØ¬ÙŠØ© (طبيعة واØدة للكلمة المتجسد)Ø› وداÙع عن الإيمان السليم؛ مستØضرًا النسخ الأصلية لمقالات ورسائل كيرلس السكندري، ثم أل٠كتابًا أسماه Ùيلو لاتيس (Ù…Øب الØÙ‚)Ø› دÙاعًا عن كيرلس الØكيم قبالة الخلقيدونيين؛ ودØض طومس لاون؛ ناسجًا على منوال آباء كنيسة الأسكندرية (أثناسيوس وكيرلس وديسقوروس).
رÙسم كاهنًا سنة Ù¥Ù Ù¨ Ù… وكانت خدمته الكهنوتية التي عاشها ورآها وكتب عنها عبارة عن: الاستعداد والتقديس أولاً ثم التعليم ثم التدبير؛ من أجل عمل خدمة بناء جسد المسيØ... Ùكان هادئ الطبع؛ دقيق الÙكر؛ متÙوق ÙÙŠ التعليم؛ ودرس الÙلسÙØ© واستعملها استعمالاً Øسنًا ÙƒØ³Ù„Ø§Ø Ø®Ø§ØµØŒ وقد رÙعته النعمة وقادته عبر شروØات الكتب المقدسة وممارسة الليتورجية، واضطلع على علوم الوعظ ومعرÙØ© التÙسير الكتابي؛ واستعمل Ø§Ù„Ø´Ø±Ø Ù…Ù† أجل اللاهوت... Ùجاءت عظاته شرØًا لآيات الكتب المقدسة ولتÙسير المشاهد الإنجيلية، متتلمذًا على الØÙجج الآبائية التي تعلّم منها الÙلسÙØ© العالية الØقيقية، مميزًا للتعليم السليم داØضًا شر الهراطقة؛ لأن الØÙ‚ يجتذب إليه الذين يستØقونه كما يجتذب المغناطيس الØديد، وقد تضمنت مجموعة الباترولوجيا الشرقية (Patrologia Oriantalis) ] Ùكره وسيرته النابعة من الكنيسة المؤسسة على صخرة الإيمان العقلي الكلمة الإلهي[.
عاش مسيرة رسالته الكهنوتية ÙÙŠ ثلاث Ù…Øطات الاستعداد والتقديس ثم التعليم ثم التدبير، Ùكان استعداده ÙÙŠ الانطلاق للرعاية على مثال موسى النبي ويوØنا المعمدان وصموئيل وشخصيات الكتاب المقدس؛ وبالأخص الرسولين بطرس وبولس، كذلك كش٠عن Øقيقة وجه الكاهن بأنه مكلَّ٠بواجب تعليم الشعب وتدبيره وتعزيته (عَزّوا عَزÙوا شعبي)Ø› Ùيكون للكاهن سمع دقيق ÙˆØاسة روØية بواسطة التنقية والنسك؛ كي يدرك الرؤى التي تأتي من الله؛ Øتى يشهد ويتكلم (آمنت٠لذلك تكلمتÙ) وعندئذ تدخل الكلمة إلى قلب أورشليم لتلامس السامعين وتعبر إلى داخل Ù†Ùوسهم.
تم انتخابه بطريركًا لأنطاكية ÙÙŠ مجمع صÙور سنة Ù¥Û±Û² Ù… لكنه Øاول الإÙلات دون جدوى؛ Øيث اقتبل رتبة البطريركية السامية؛ ليكون خليÙØ© للقديس بطرس الرسول؛ Ùرعى رعية الله بأمانة وبر، ÙˆÙÙŠ سنة Ù¥Û±Ù¨ Ù… ثار اضطهاد عني٠على الأرثوذكسيين؛ Øيث تم Ù†ÙÙŠ الأساقÙØ© الذين لا يقرون المجمع الخلقيدوني... إلى الØد الذي وصل لإصدار أمر بقطع لسان ساويروس الأنطاكي، Ùصار هائمًا على وجهه يبØØ« له عن ملجأ يواريه عن أبصار المضطهÙدين؛ ÙأبØر إلى مصر واستقر Ùيها مدة عشرين سنة؛ ÙˆØªÙ†ÙŠØ Ø³Ù†Ø© Ù¥Û³Ù¨ Ù… ÙÙŠ مدينة سخا؛ ثم نقلوه بإكرام جزيل ليÙدÙÙ† Øيث كان يعيش ÙÙŠ دير الزجاج (غرب الأسكندرية). وتعيÙّد له الكنيسة القبطية ÙÙŠ Û² بابى لتذكار مجيئه إلى مصر؛ ÙˆÙÙŠ Û±Ù¤ أمشير لتذكار نياØته؛ ÙˆÙÙŠ ۱٠كيهك لتذكار نقل جسده إلى دير الزجاج.. إن اسمه عظيم لأنه خدم القدوس العجيب ÙÙŠ قديسيه الذي لعظمته المجد والإكرام والسجود.