الأقباط متحدون - كيف وعظ أخر ثلاث بطاركة للكنيسة عن صوم يونان؟
أخر تحديث ٠٧:٢٦ | الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦ | ١٧أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٤٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كيف وعظ أخر ثلاث بطاركة للكنيسة عن صوم يونان؟

 صوم يونان
صوم يونان
كتبت – أماني موسى
أحتفل الأقباط أمس الأربعاء بختام صوم يونان، حيث ترأس البابا القداس الختامي للصوم بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، ويذكر أن صوم يونان يأتي دائمًا قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين، كنوع من التهيئة والاستعداد لاستقبال الصوم الكبير وتشبهًا بالنبي يونان، حيث تمتلئ الكنائس بالقداسات التي تقام ظهرًا لمدة ثلاثة أيام.
نورد بالسطور القادمة كيف عايشت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم يونان على مدار أخر ثلاث باباوات وهم البابا كيرلس السادس، البابا شنودة الثالث، والبابا تواضروس الثاني.
البابا تواضروس:
تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس الأربعاء، خلال عظة قداس ختام صوم يونان بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية عن التوبة.
قائلاً: أن حادثة يونان تكشف لنا 3 صفات من صفات الله وهي أنه إله الرحمة والسماح والمغفرة، حيث أمتدت رحمته للشعوب والأفراد في طول أناة وبطء غضب.
كما أنه إله الفرصة الثانية، فدائمًا ما يمنحنا الله فرصة ثانية للتوبة والقيام من سقطاتنا وخطايانا، كما فعل مع شعب نينوى الذي سقط وعاش في الخطية سنوات طويلة، فيما تمهّل الرب عليهم حتى أنه منحهم فرصة للتوبة خلال 40 يومًا.
وأستطرد بقوله، الله يمنحنا الفرص دائمًا والشاطر هو من يقتنص الفرصة.
وأخيرًا الله هو إله الخير والنجاح، حيث أن خطط الله دائمًا ناجحة بنسبة 100 % فسلم حياتك لله كما تصلى قائلاً "لتكن مشيئتك"، فخطة الله لأهل نينوى نجحت بنسبة 100 % حتى تابت المدينة بأكملها ورجعت لله.
 
وطالب البابا في ختام عظته، الحضور بالتوجه إلى المنزل عقب انتهاء القداس، للقراءة في الكتاب المقدس والتأمل في سفر يونان.
البابا شنوده: صوم من غير توبة مالوش قيمة
ترك مثلث الرحمات البابا شنودة مكتبة صوتية ومقروءة زاخرة بمواضيع عدة، وله مجموعة تأملات بشأن صوم يونان، وفي عظاته عن صوم يونان، قال البابا الراحل أن الحوت لم يكن عقابًا بل وسيلة إلهية أعدها الله لعدة فوائد، حيث أن هذا الحوت أنقذ يونان من الغرق، كما أنه هيأ الفرصة ليونان للصلاة واستعادة توازنه الروحي، وأوصله للمكان الذي يريد الله إيصاله إليه.
وقال البابا في إحدى عظاته عن يونان، أنها قصة هدفها الخلاص، إذ أن الله يريد الخلاص لكل شخص.
مشددًا على أهمية أن يصحب الصوم توبة حقيقية، قائلاً: أن الصوم دون توبة لا قيمة له.
 
 
البابا كيرلس.. رجل الصلاة يقيم 21 ألف قداس
هو البطريرك الـ 116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في الفترة ما بين 10 مايو 1959 و 9 مارس 1971.
أشتهر البابا كيرلس السادس بإقامته اليومية للقداسات الإلهية، حتى قيل أنه من أكثر الباباوات الذين أقاموا قداسات بالكنيسة، ولقب برجل الصلاة، وينتسب إليه عدد 12 ألف قداس أقامهم طيلة فترة توليه الكرسي البابوي، كان أخرهم يوم وفاته الموافق 9 مارس 1971، حيث ترأس القداس الإلهي وقام بتوزيع "لقمة البركة" على الحضور وصعد إلى حجرته لينتقل بعدها بساعات قليلة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter