الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦ -
٥٣:
٠٥ م +02:00 EET
بقلم : نور الهدى عساسي ..المغرب
الكويت ؛ الأمارات ؛ قطر ؛ وتابعة السعودية الدولة المجهرية البحرين التي نراها كنقطة على الخريطة تحذو حذو شقيقتها الكبرى المملكة الداعشية الوهابية و تأمر رعاياها بمغادرة لبنان فورا و تأمر من يريد زيارة بلد الأرز بالعدول عن الفكرة؛ والسبب هو حزب الله الموالي لايران .
في حرب تموز 2006 كان السعوديون يتمنون لو تخلصهم اسرائيل من حزب اللات كما يسميه الشيخ العربفي وامام مكة الشيخ عادل الكلباني وقتل أمينه العام السيد نصر الله؛ لكن شهرا كاملا من القصف المسعور الذي طال المدنيين وحظائر الحيوانات وغلال القرويين ومحطات توليد الطاقة الكهربائية ومواقف السيارات وهدم بيوت فوق رؤوس ساكنيها لم يحقق نتيجة مرجوة ؛ بل كانت صواريخ المقاومة هي من تدخل الرعب بين صفوف الاسرائيليين، ليس ببلدات الجليل فقط بل حتى بمحيط تل أبيب ...
غداة وقف اطلاق النار خرج رجال الدين السعودي و أفتوا بأن الحرب التي خاضتها المقاومة بقيادة حزب الله لا تعد جهادا؛ و أن قتلاه لا يمكن وصفهم شرعا بالشهداء لأن الشهيد عندهم هو ذلك الانتحاري الذي يفجر نفسه في مسجد أو حسينية للراوافض ببغداد أو جنوب العراق ...
سعار المهلكة الداعشية التي قدمت دعما ماليا للبنان وتخلت عنه البارحة سببه هو أن لبنان قد تحفظ في اجتماع لوزراء الخارجية العرب على قرار يدين ايران..وأن حزب الله لم يدين حرق السفارة السعودية بايران بعد اعدام الشيخ نمر النمر ..
السعودية وبعد أن تلقت كتائبها الارهابية ضربات موجعة على الأرض السورية لن تقف عند هذا الحد بل سترسل النتحاريين الى لبنان و ستعمل على تفعيل بؤر الدواعش النائمة في محيط بيروت وطرابلس.