قال مصدر أمني بوزارة الداخلية: إن قطاع الأمن الوطنى رصد قيام مجهولين بتفخيخ سيارتين متوقفتين بمحيط نقطة مرور فيصل ببولاق الدكرور، لاستخدامهما في تنفيذ عملية إرهابية ضد قيادات أمنية، وعلى الفور تم إخطار اللواء أحمد حجازى مدير أمن الجيزة، واللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة للمباحث وتم الانتقال إلى محل الواقعة بصحبة خبراء المفرقعات وإبطال مفعول المتفجرات التي عثر عليها بالسيارتين.
في نفس السياق، كشف مصدر أمني، أن السيارتين من ماركة هيونداي أكسيل موديل سنة 1994 رمادي وكحلي اللون كانتا تنتظران في شارع ترعة الزمر على مسافة 400 متر من وحدة تراخيص مرور فيصل.
وقال اللواء أحمد حجازي: إن السيارتين كانا مفخختان عن طريق سخانين مياه سعة 50 لترًا بكل سيارة، وموصل كل واحد على مفجرين معدنيين وآخر محلي موصل على بطارية 12 فولتًا ومكان السخان شنطة السيارة وسلك مسحوب داخل صالون السيارة بالبطارية ومغطي بسجادة صلاة حتى لا يكتشف الأمر.
وعاين فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار تامر الفرجانى المحامى العام لنيابات، موقع السيارتين المفخختين، وتم معاينة المواد المتفجرة التي تم العثور عليها، إضافة إلى الأدوات المستخدمة في عملية التفخيخ، وهى عبارة عن 2 سخان كهربائى سعة 50 لترا إضافة إلى 2 بطارية 12 فولت و2 مفجر، وطلبت النيابة تحريات ضباط الأمن الوطنى حول الواقعة والتوصل لهوية مالكي السيارتين.
وقال اللواء مجدي الشلقاني: إن السيارتين يحتويان على قنبلتين بهما 3 كيلو من المتفجرات، وتم توصيلهما بدائرة كهربائية، وشريحة هاتف، مجهزة للانفجار عن بعد، وتمكن الخبراء من تفكيكها.
وفرضت الأجهزة الأمنية بالجيزة، كردونا أمنيا حول شارع فيصل أمام نقطة مرور فيصل ومحطة المترو، وشددت من إجراءاتها مع المارة وقائدى السيارات.
وكشف مصدر أمني، أن نجاح الأجهزة الأمنية في اكتشاف مكان السيارتين وتفكيكهما جاء بفضل التنسيق والتعاون بين كل الادارات المختصة، مشيرا إلى أن المصادر السرية أبلغت فورا عن السياراتين.
وأضاف المصدر، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف 3 من الخلايا الإخوانية التابعة للجان العمليات النوعية لتنظيم الإخوان الإرهابى بمناطق فيصل والهرم وأكتوبر، والمسئولة عن تجهيز تلك السيارات وجار ملاحقتهم.
ولفت المصدر، إلى أن السيارات كانت معدة لاغتيال قيادات أمنية عبر الإبلاغ عن وجود سيارة وعند حضور القيادات تنفجر الأخرى، إلا أن المعلومات وصلت في وقتها الصحيح.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات خلية بولاق المكونة من 6 أفراد تتولي العمليات بمنطقة بولاق الدكرور ومحيطها، وأوضح المصدر أن المجموعة كانت تعتزم تفجير برج المحمول بمنطقة بولاق ومرور فيصل وأنهم كانوا بصدد انتظار تعليمات جديدة عبر تصنيع القنابل لاستخدامها في تفجير نقاط شرطية واغتيال رجال أمني.
ويكثف قطاع الأمن الوطني مجهوداته لضبط الخلية التي ترصد تحركات تشكيلات الأمن المركزي وزرع قنابل وعبوات ناسفة قبل صلاة الفجر في الأماكن التي يقف فيها رجال وسيارة الشرطة ثم تفجيرها من خلال ريموت كنترول أو ضبطها بالتايمر على موعد وصول القوات أو تفجيرها عن بعد.
وأعلنت حركة إخوانية مسئوليتها عن استهداف نقطة مرور فيصل بسيارتين مفخختين وتوعدت بالمزيد.