فتاة اسرائيل لم تغوى الشاب المصرى
شريف خيرى الذى ارهق السفير الأسرائيلى
لقمة عيش لم نريد التطبيع لكن اردنا نشر الأخوة

كتب : كارلوس أنيس

منذ سبتمبر 1978م والمجتمع الدولى والعربى شهد تغير جذرى وتحول فى المنطقة العربية خاصة ، حيث شهد العالم توقيع اتفاقية السلام " كامب ديفيد "
وبدئت الأسئلة والحركات الفكرية تتسأل هل المعاهدة كافية لأن نمحى القديم وننسى الدم ونبدء على صفحة بيضاء مع اسرائيل ، لكن جاء الصوت الأعلى عبر السنين برفض اسرائيل وكل ما له صلة بها وظهر هذا متجلياً من خلال السينما فى اعمال متنوعة كانت رسالتها لا تصالح على الدم لا للتطبيع ، ونعرض لكم بعض من الأفلام التى دارت فكرتها وراسلتها حول التطبيع.

 
1- فتاة من اسرائيل

فتاة من إسرائيل فيلم مصري عرض فى 1999م ، من إخراج إيهاب راضى وبطولة محمود ياسين ، فاروق الفيشاوى ، خالد النبوى ، رغدة وحنان ترك.
 تدور قصة الفيلم حول اسرة مصرية سافرت إلى طابا فى رحلة سياحية سنة 1989م مكونة من عبد الغنى مدرس التاريخ وزوجته رتيبة وابنهما طارق ، يلتقى طارق بيوسف مدرس الجامعة وابنته ليزا ، يحب طارق ليزا ويقنعه يوسف ابوها أن يسافر معهما إلى اسرائيل وسيوفر له عمل بـ 10ألاف دولار فى الشهر وطارق يوافق.
وعندما يعلم أبواه  طارق انه يحب إسرائيلية ، تتهمه رتيبة امه بأنه نسى دم أخوه الذى استشهد فى 1967م ، ووتصاعد الأحداث فى إطار درامى مشوق ، الهدف منه فى الأساس أنه لا تصالح على دم مع اسرائيل.

2- اصحاب ولا بيزنس

يتحدث الفيلم عن كريم وطارق الإعلاميين بقناة نت وورك الفين الترفيهية التي يديرها ادهم ، يتناقفس الاثنين على حملة إعلانية لشركة ملابس ، وفى نفس الوقت تندلع الأنتفاضة الفلسطنية ، يقرر مديرهم أدهم أن يرسل بكريم فى نهاية الأمر لتغطية الأحداث فى فلسطين.
يتقابل كريم مع احد معجبيه فى فلسطين اسمه جهاد والذى يطلب منه ان يصور عمليته الأستشهادية ليذيعها على برنامجه ، وعندما يعود إلى القناة يرفض ادهم ان يذيع الشريط حتى لا يثير غضب السلطات التى تريد التطبيع مع اسرائيل او حتى تبغى رضاها ، يرفض كريم ويستولى على القناة ثم يعرض الشريط للفدائى جهاد وسط حفاوة من الجماهير.

3- السفارة فى العمارة

تدور احداث الفيلم حول المهندس شريف خيرى الشخص المستهتر زير النساء ، الذى يعود إلى مصر بعد 25 سنة عاشها فى الأمارات بعد أن طرد من عمله بسبب الكشف عن علاقته مع زوجة رئيسه فى العمل ، يتفاجئ أن شقته فى القاهرة جاورتها السفارة الأسرائيلية ، يعانى من الأجرائات الأمنية والحياة بجوار السفارة ، يلتقى مصادفة بفتاة ثورية ، يتحول من شخص مستهتر لشخص رافض للتطبيع ثورى ورمز للصمود ، يتعرض لضغوط يسحب قضيته بسحب السفارة ، يكرهه الناس ، يقتل ابن صديقه فى العمل اياد فى الانتفاضة تلتهب القومية العربية فيه من جديد ، ثم يعود للعبارة المشهورة " مش هنسلم مش هنبيع مش هنوافق ع التطبيع".

4- أولاد العم

ولاد العم فيلم مصري إنتاج سنه 2009  ، تأليف عمرو سمير عاطف و إخراج عمرو عرفة ، بطولة كريم عبد العزيز وشريف منير ومنى ذكى.
تدور احداث الفيلم فى إطار مخابراتى درامى عن جاسوس اسرائيلى تم تكليفه بتكوين شبكة تجسس فى مصر ويلتقى بفتاة مصرية ذات تعليم متوسط يحبها ويتزوجها وينجب منها طفل وطفلة ، تأتيه اوامر بالعودة إلى اسرائيل فيأخذ زوجته وأولاده عنوة ، وهنا يحدث الصراع داخل الزوجة بين القبول بالأمر الواقع والتطبيع معه او العودة هى وأولادها إلى مصر ، يتم تكليف الظابط مصطفى بالمخابرات بمهمة إرجاع الزوجة واطفالها ، واحضار معلومات من جهاز الموساد..
تتصاعد وتتشابك الأحداث  فى محاولة لعرض معانة الشعب الفلسطينى والجدار العازل والتأكيد على رفض التطبيع مع الكيان الصهيونى ورفضه.

5- رغيف عيش

فيلم كان فى حيز التنفيذ تم كتابة السيناريو والحوار والأعداد للتصوير له، لكن جاء قرار الرقابة بمنع هذا الفيلم حيث رأت فيه دعوة للتطبيع مع إسرائيل.
قصة الفيلم تدور حول ثلاثة أشخاص أحدهم مصري والثاني فلسطيني والثالث إسرائيلي، يجتمعون الثلاثة حول العمل المتبادل من أجل لقمة العيش في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية والعالمية.
وبينما اوضح المنتج احمد جراد أن السيناريو رفضته الرقابة لما فيه من دعوة للتطبيع مع إسرائيل ، أكد السيناريست احمد قناوى ان الفيلم يهدف بالأساس إلى السلام والتعاون بين أبناء العالم بعيدا عن الجنس واللون والدين.