الأقباط متحدون - المعونة الأمريكية لمصر أمام الكونجرس.. ورقة ضغط لتحقيق مصالح الولايات المتحدة.. وكيري يدافع عنها
أخر تحديث ٠٨:١٩ | السبت ٢٧ فبراير ٢٠١٦ | ١٩ أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٥١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

المعونة الأمريكية لمصر أمام الكونجرس.. ورقة ضغط لتحقيق مصالح الولايات المتحدة.. و"كيري" يدافع عنها

الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي

المعونة ارتبطت بالسلام مع إسرائيل.. وتم تخفيضها أكثر من مرة.. وتستفيد منها أمريكا لتحقيق مصالحها

كتب - نعيم يوسف
دافع جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، عن استمرار تقديم بلاده للمعونة والمساعدات إلى القاهرة، لافتا إلى الدور الهام الذي تقوم به مصر، في منطقة الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب.

جاء ذلك خلال جلسة استماع للوزير الأمريكي، أمام الكونجرس، ردا على بعض الانتقادات التي وجهها البعض إلى مصر.

تاريخ المعونة الأمريكية للقاهرة وتل أبيب
المعونة الأمريكية عبارة عن مبلغ ثابت تتلقاه مصر سنويًا، من الولايات المتحدة، وقد أعلن عن ذلك الرئيس الأمريكي "جيمي كارتر"، عام 1978، عقب توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، حيث قررت أمريكا تقديم معونة ثابتة إلى كل من مصر وإسرائيل، حيث تمثل المعونة الأمريكية للقاهرة مبلغ 57% من اجمالي المعونات التي تستقبلها مصر من الدول الخارجية، ولا تتجاوز 2% من إجمالي الدخل القومي المصري.

يعتبر عام 1982، فاصلا في طريق المعونة الأمريكية إلى مصر، حيث تحولت إلى "منح لا ترد" بقيمة 3 مليارات دولار لإسرائيل، و2.1 مليار دولار إلى مصر، منها 1.3 مليار كـ"معونات عسكرية"، و815 مليار مساعدات اقتصادية، إلا أن هذه الأخيرة تعرضت للتخفيض أكثر من مرة حتى وصلت إلى 250 مليون دولار منذ عام 2009 ، إلا أن المساعدات العسكرية لم يطرأ عليها تغيير حتى الإطاحة بنظام جماعة الإخوان المسلمين.

المصالح الأمريكية
تستفيد الولايات المتحدة الأمريكية، من معوناتها التي تقدمها إلى مصر، ولذلك يستبعد المحللون قطع المعونات عن القاهرة، حيث يساعد ذلك في تعزيز الأهداف الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، كما استفادت واشنطن في جوانب أخرى مثل السماح لطائراتها العسكرية بالتحليق في الأجواء العسكرية المصرية، ومنحها تصريحات على وجه السرعة لمئات البوارج الحربية الأمريكية لعبور قناة السويس، إضافة إلى التزام مصر بشراء المعدات العسكرية من الولايات المتحدة.

ورقة ضغط على القاهرة
تستخدم الولايات المتحدة المعونة كورقة ضغط قوية على القاهرة، وعقب قيام المصريين بالإطاحة بنظام الرئيس الإخواني، محمد مرسي، قررت إدارة الرئيس باراك أوباما، تجميد المساعدات العسكرية إلى القاهرة، إلا أنها عادت مؤخرا، وفي 17 يونيو 2014 قدم مجلس الشيوخ الأمريكي مقترحا لخفض المعونة العسكرية، والاقتصادية إلا أن الكونجرس صوت في النهاية لصالح استمرار المعونات.

أوباما يطلب من الكونجرس استمرارها
منتصف فبراير الجاري طلب أوباما، من الكونجرس، إلغاء القيود التى وضعها على المساعدات الأمريكية لمصر، وكذلك مبيعات الأسلحة التى تُستخدم فى حفظ الأمن، لمساعدة "الديمقراطية الناشئة" على تخطى المرحلة الحالية، وذلك  ضمن اقتراح الميزانية الأمريكية الجديدة، ما يشير إلى وجود توجه جديد في مسار الإدارة الأمريكية.

كارلين: برنامج معونة طويل الأمد
صرحت شيري كارلين، مديرة المعونة الأمريكية في القاهرة، منذ أسابيع، أن مجال عمل المعونة يكون بشكل أعمق مع الوزارات ومتابعة الانتخابات جيدا، كما أنهم يسألون عن الاحتياجات المطلوبة في مصر حتى يستطيعوا توجيه المعونة إليها، لافتة إلى أنه لدى برنامج المعونة عديد من المشروعات الزراعية والمشروعات طويلة الأمد بمصر.


كيري: لدينا مصلحة كبرى مع مصر
قال "كيري" خلال دفاعه عن المساعدات إلى مصر، إن بلاده لديها "مصلحة كبرى" في ألا تنزلق مصر في موقف أكثر صعوبة مما هي عليه الآن، لافتا إلى أن أمريكا خصصت 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية و150 مليون دولار مساعدات اقتصادية كل عام.. وفى المقابل قدمت السعودية والإمارات أكثر من 20 مليار دولار في السنوات القليلة الماضية، دعوني أسأل من لديه النفوذ الآن، ومن الذي ستستمع إليه مصر"، داعيا إلى المزيد من التفكير في هذا الشأن.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter