الأقباط متحدون - رئيس للبيع 2-3
أخر تحديث ٠١:٢٥ | الأحد ٢٨ فبراير ٢٠١٦ | ٢٠ أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٥٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رئيس للبيع 2-3

بقلم: د. مينا ملاك عازر

في المقال السابق، تحدثت عن الرئيس حين عرض نفسه للبيع، ولأنه لا ينفع بيعه فعدل عن العرض، اليوم أحدثكم عن الأفكار التي تُشترى ولكنها لا تباع لأن أصحابها لا أحد يحدثهم، وأفكار أخرى أصحابها لا يتعبوا نفسهم ولا يحللوا الأموال التي يأخذونها من البلد ولايقدمونها للأسف.

الدكتور محمود عمارة يهاتي في مسألة المليون ونصف فدان وأنها بتخسر ولازم دراسات جدوى ولازم نفكر فيما سنزرعه فى تلك الفدادين لكي نضمن ربحيتها، لا أحد يرد عليه، راح وشاف بنفسه العشرة آلاف فدان باكورة المشروع، وقال عنها وكتب عنها، ولا أحد يسمع. سيادة الرئيس، مش قلت أنا نفسي أجيب إللي بيتكلموا وأعملهم وزراء وأشوف حايعملوا إيه؟ ما تجيبه وتمسكه وزارة زراعة ونشوف بقى  حايعمل إيه في الفدادين دي ؟ الراجل عنده أفكار ولن يبخل بها على البلد ولن يقدم أقل ممن اختاروه ليكون وزيراً للزراعة لأنه على الأقل بيفكر.

سيادة الرئيس، فكرة حلوة حكاية الأمن القومي المتعلق بأثيوبيا وبناء السد ولكن ألا ترى أنك لو كنت طمأنتنا بكلمة مثل هذه منذ زمن لنحاسبك إذا ما فشلت -لا قدر الله- كان أفضل، نحن نثق فيك ونثق أكثر حينما أدخلت المخابرت العامة المصرية في المسألة مع وزير الري الذي يبيع المفاوضات ويتركهم يضحكون علينا. سيادة الرئيس، أنا ليس لدي مشكلة أن تبني أثيوبيا السد ولكن مشلكتي لو شعرت أنه ضحكوا علي، أنا مش بأحب حد يضحك علي بصراحة كده.

أقدم فكرة أخرى لسيادة الرئيس لعله يسمعني كما عودنا، لماذا سيادة الرئيس لا نهتم بالبرمجيات فهي صناعة غير مكلفة ولكنها مُربحة لدرجة هائلة، ولدينا العقول القادرة على أن تخترع برامج وتصممها وتبيعها للعالم كله دون أي مادة خام مكلفة ومستخرجة إلا أن نوفر لهم مجال علمي مناسب ليبيعوا أفكارهم للعالم كله، ونحمي لهم أفكارهم من السرقة، لماذا سيادة الرئيس لا تتبنى صناعة البرمجيات كما تبنيت بنك المعرفة لينقل مصر نقلة معرفية جديدة للأمام.

فكرة كمان ممكن نبيعها لحضرتك وببلاش، ممكن تضبطوا المرور وساعتها حانوفر وقود كثير بيهدر دون فائدة بالوقوف في الطرق المزدحمة دون حركة ودون فائدة، ودون أن نتبرع للبلد بأربعة مليار جنيه لأننا حانوفر حوالي مئتي مليار جنيه، مش أولى الاهتمام بمسألة المرور وبعدين نبني العاصمة الإدارية لما يبقى عندنا فائض.

سيادة الرئيس، ألقاك المقال القادم في آخر حلقات هذه السلسلة لأحدثك ليس عن بعض الأفكار المطروحة ولكن عن بعض الإجراءات المؤلمة التي يجب أن تتبعها حكومتكم المصونة على نفسها قبل ما يجي لها نفس وتألمنا أكتر، ما إحنا متألمين بسببها.

المختصر المفيد لولا سيادة الرئيس لقامت ثورة ثالثة في البلد لنعمل رقم قياسي من كثرة الظلم الذي يتعرض له الناس.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter