عساسي عبدالحميد- المغرب
هناك جهة ما هي من وسوست لتوفيق عكاشة لكي يستضيف  السفير الإسرائيلي في بيته؛ الرجل '' زنزونة " أي أحمق؛ لكن هذا الزنزونة  لم يكن  ليتجرأ  ويقدم على خطوة كهذه لولا أوامر الذراع الأمني للدولة العميقة؛  وهذا الذراع هو من  رأى فيه الأحمق الأنسب  لخلق الحدث وإشغال الناس وجعل من استضافته لسفير دولة إسرائيل   حديث الشارع المصري لكي ينسى  ولو لبعض الوقت همومه ومشاكله...(....)
============

الوقت الذي يشتغل فيه الناس بحدث مثير كاستضافة عكاشة للسفير الإسرائيلي مثلا هو وقت ثمين بالنسبة للدولة؛ وعندما يفشل نظام ما من تدبير الملفات الاجتماعية من تشغيل وتعليم وصحة و سكن وتحسين الوضع المعيشي يعمد الى هذه الألاعيب والحيل  ويدفع الذراع الأمني للدولة العميقة لأحمق لكي يخلق الحدث؛ كأن يحرك فقهاء اللواط  كبرهامي أو الحويني  مثلا ليفتي في الأقباط و في جماع القاصرة والاستمناء .(...).
============

هناك أنواع من الوقت الثمين التي تعمل  الدولة العميقة على إنتاجه وتدبيره .... أن يذهب العامل أو الموظف البسيط بعد عناء أسبوع شاق  من العمل إلى حانة لتدويخ طنطونه بالماء المتقد المسكر هو وقت ثمين بالنسبة للدولة؛ لأن المواطن في الحانة  سيعيش زمنا افتراضيا بعيدا عن التذمر والاحتجاج والتفكير في الثورة .... أن يقف المواطن أمام شبابيك القمار ممنيا نفسه بالخبطة الكبرى (( $9.000.000.000 ))...هو وقت ثمين كذلك ..... عندما تخرج الجماهير فرحة بانتصار حققته الرياضة الوطنية كنيل كأس أو بطولة مثلا قاريا أو دوليا فإن الدولة تستغله  كذلك كوقت ميت ثمين .....آن تمتلئ المساجد خمس مرات في اليوم ومعها باحاتها الخلفية (( لأن المساجد لم تعد كافية لاستيعاب المزيد من الناس عكس الكنائس الشبه الفارغة  )) هو من الوقت الميت العالي الجودة الذي  لا يقدر بثمن....وعندما نجمع كل هذه الأوقات الميتة((...+....+....+....+....=...)) فإنها تساهم بقدر وفير في خلق السلم الاجتماعي للدولة العميقة التي تراهن عليه  بأذرعها الخابطة الأمن – لوبي المال – القضاء – المؤسسة الدينية '' الأزهر " ....(...)
============

 من بين المشاهد والأحداث التي خلقت وقتا ثمينا كذلك وشدت شريحة واسعة من الشعب هي دموع السيسي الساخنة المنهمرة على خديه ؛ وكلمته المأثورة " لو ينفع أتباع ...هتباع " بمناسبة تدشين استراتيجية التنمية المستدامة تحت عنوان ( مصر 2030 )...قضية الدموع وأن يباع السيسي في المزاد العلني ان كان ينفع  مؤشر على وضع غير مريح ان لم نقل خطير (....)

آخر حدث  جميل أيضا لاقى تتبعا من طرف الرأي العام الوطني  وخلق وقتا ميتا ثمينا هو ذاك الذي خلقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في بلد الشمس على هامش زيارته الرسمية لليابان  عندما خاطب اليابانيين  تحت قبة البرلمان قائلا (( أن قيم ومبادئ الشعب الياباني تعكس تعاليم الاسلام .....))
 ============

في الأسبوع الماضي؛ ظهر الزنزونة عكاشة  في برنامج مصر اليوم على قناته الفراعين  وهو يصرخ مشيدا  بملك المغرب محمد السادس واصفا اياه بالبطل ابن البطل!!؟؟ (( لأن الحسن الثاني كان يسرب تقارير القمم العربية المنعقدة بالمغرب لاسرائيل وجهاز سي-أي –اي ))؛ لأن هذا الأخير  اعتذر عن  استضافة بلده  القمة العربية التي كان مزمعا تنظيمها بالمغرب في شهر أبريل القادم ؛ و قال عكاشة أنه سيطلب من السفير المغربي أن ينظم له لقاء مع الملك لكي يلحس يديه ....

هذا هو ما جعل الذراع الأمني للدولة المصرية يفكر  لكي يدفع  بعكاشة  للعب مسرحية  أنفع من أن  يشد الرحال  نحو  المغرب ويلحس  يد محمد السادس أملا في الحصول على اكرامية سمينة من القصر الملكي ؛  فتم له اعداد مسرحية  مفيدة عنوانها " في بيتي سفير " وهي تدخل في اطار الوقت الميت الثمين للدولة العميقة .....(....).
شالــــــــــــوم ...

Assassi_64@hotmail.com