قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن التجربة الكورية قدمت مثالا للنشاط والإخلاص واحترام قيمة العمل، لافتا إلى أن مصر سبق أن استقبلت بعثة كورية في أوائل حقبة الستينيات للتعرف على تجربة مصر في التنمية آنذاك، مشيداً بما حققته كوريا الجنوبية في الوقت الراهن، ومعرباً عن تطلعنا للتعرف على التجربة الكورية والاستفادة منها. 
 

جاء ذلك خلال عددا من اللقاءات والحوارات مع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة في كوريا الجنوبية، خلال زيارته لها، حيث توجه بالتحية للشعب الكوري، معرباً عن سعادته بزيارته الأولى إلى كوريا الجنوبية.

 

أوضح السيسي أن الاقتصاد المصري يوفر الكثير من الفرص الواعدة من خلال التنموية التي تدشنها وتنفذها مصر، وفي مقدمتها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وما يضمه من مناطق صناعية ومراكز لوجستية وموانئ، مؤكداً أن مصر ترحب بالاستثمارات والشركات الكورية للعمل والاستثمار بها وتوسيع أنشطتها. 

 

لفت الرئيس إلى أن مصر اتخذت العديد من الإجراءات والتشريعات لتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار، فضلاً عن كونها مركزاً لتصدير المنتجات التي يتم تصنيعها في مصر إلى أسواق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، التي ترتبط مصر باتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من دولها. وأكد السيد الرئيس أن الوضع في مصر آمن ومستقر ومناسب تماماً للعمل والاستثمار، مؤكداً أن مصر وشعبها يرحبون بالسائحين الكوريين، ويوفرون لهم كافة وسائل الراحة والأمان.

 

وأكد الرئيس على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجه دول المنطقة للحفاظ على سلامتها الإقليمية وسيادتها على أراضيها وصون مقدرات شعوبها، مشددا على أن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مؤكداً أنه إذا تعرضت دول الخليج العربي لتهديد مباشر فإن مصر ستقف إلى جوار أشقائها للذود عن أمنهم، لافتا إلى أن مخاطر الإرهاب التي تضاعف من معاناة دول المنطقة، مؤكداً أنه على الرغم من اختلاف مسميات الجماعات الإرهابية مثل داعش وغيرها، فإن كافة هذه الجماعات تستقي أفكارها المتطرفة والمغلوطة من ذات المصدر.