القمص أثناسيوس جورج
مجد٠الأرثوذكسية وبهاؤها ÙÙŠ تقليدها الØÙŠ وأصالتها المستمَدة من الكتاب المقدس بنصه Ø§Ù„ØµØ±ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ÙˆØ§Ø¶ØØ› مشروØًا بالآباء ومÙعاشًا ÙÙŠ القديسين. وكل ما لم نستلمه بØسب الوديعة الصالØØ© هو إبتداع؛ لأن قطعية الثبوت بالدلائل لا تقبل التأويل ولا تنقل التخم القديم والترتيب الذي وضعه وعاشه الأولون... Ùكنيستنا كتابية سرائرية آبائية ليتورچية Ù†Ùسكية... وهي لم تبدأ بنا، وهي ليست Øديثة العهد؛ لكنها شجرة رسولية متجذرة ÙÙŠ تقليد عريق وممتدّ لكنيسة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ الØÙ‚Ø› لا إلى كنيسة النÙسانيين.
وكنيستنا تÙظهر ÙˆØدة Ùكر كنيسة الله وكمالها ÙÙŠ الواقع المÙعاش ÙƒØقيقة؛ لا مجرد إعلان عقيدي خال٠من التعبير الØÙŠ. Ùثمّة خط عام لتاريخ البÙنية الكنسية؛ ينطلق من جامعية الجوهر والمظهر؛ لأن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ÙÙŠ الكنيسة هو للتنظيم وللبنيان والهيرارخية. كذلك الإرادة الإلهية هي التي تقودها وتدبرها؛ لأنها ليست منظمة بشرية تخضع للاستØداثات؛ بل مَقامًا إلهيًا وملء النعمة الذي أعطاه الله وكرز به الرسل ÙˆØÙظه الآباء. وبناءً على ذلك يَظهر الرأي الكنسي المستقيم بواسطة العمل المستقيم؛ كتعبير عن الإيمان السليم الذي عÙهد بكنزه إلى الكنيسة؛ لأن التقليد ليس تعليمًا ظهر ÙÙŠ Ù„Øظة Ù…Øددة من الوجود التاريخي للكنيسة؛ بل هو عÙصارة خبرة Øياتها.
والكنيسة المقدسة Øريصة على روØية تطبيق الكتاب المقدس وعيشه؛ وهي ملتزمة بخطها الرسولي... Ùلا يمكن بعد أن رÙضت كهنوت المرأة عبر ألÙÙŠ عام؛ تخرج الآن عن ما تسلمته؛ لأن إنجيل الرب لا يمكن أن ÙŠÙكتب من جديد أو يتغير أو يتبدل. Ùلم تكÙÙ† مريم العذراء كلية الطهر كاهنة!! ولم تكن مريم المجدلية أو Ø¥Øدى Øاملات الطيب كاهنات!! وهذا ليس معناه دونيتهم بإزاء الرجال... كذلك أم أثناسيوس الرسولي أو غريغوريوس النيصي والنزينزي وذهبي الÙÙ… وأغسطينوس وأي من الآباء العظام لم يكÙنّ كاهنات!! عظيمات كثيرات ÙÙŠ تاريخنا نلنا كرامات؛ لكنهنّ لم يكÙنّ كاهنات!! إذن هذا الأمر ليس إعتباطيًا أو مجرد Ùرضية عابرة تنتظر المراجعة والمناظرة والمزيد من البØØ«. Ùالمرأة لم تخدم الله يومًا ÙÙŠ هيئة كاهن.
المرأة من Øيث القيمة لها ما للرجل؛ لأنه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„ÙŠØ³ ذكر وأنثىَ؛ لكن لم يذكر التاريخ الكنسي ولا الكتاب المقدس أن قامت المرأة بدور Ù…Ùطلق ÙÙŠ التعليم الجماعي؛ لأن التعليم وظيÙØ© لها سلطان Øسب الترتيب الإلهي... يمكن المرأة أن تعمل بشكل خاص كإشبينة ÙÙŠ مدارس الأØد ÙˆÙÙŠ تعليم النساء والموعوظات؛ إذ لها Ù†Ùس المواهب الروØية... لكن لا يوجد ÙÙŠ العهد الجديد نَص يشير إلى وجود نساء معلمات ÙÙŠ الكنيسة. ربما نجد نبيات أو خادمات أو معاونات؛ لكن لا نجد امرأة ÙÙŠ مكانة المعلم الرئيسي للكنيسة؛ ÙˆØتى الكهنوت ليس عمل كل رجل لكنه للمدعو من الله كما هارون أيضًا. Ùطالما لا يأخذ Ø£Øد هذه الرتبة من Ù†Ùسه؛ إذن ليÙÙØ³Ø Ø¬Ù†Ø³ الإناث هذا الطريق لجسامة هذه المسئولية؛ بل ومعظم الرجال إلا Ù…ÙŽÙ† دعاه الله.
آدم قد جÙبل أولاً ثم Øواء؛ Ùرأس كل رجل هو المسيØØ› أما رأس المرأة Ùهو الرجل. لهذا لا تجوز رسامة المرأة ÙÙŠ رÙتب الكهنوت. إذ ليس معنى مساواة المراة للرجل ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø£Ù† لا يكون لكلّ٠دوره ÙÙŠ العبادة Øسب قصد الله المبارك منذ بداءة الخليقة؛ Ùليس الجميع رسلاً؛ وليس الجميع أنبياء وليس الجميع كهنة... المساواة تتمشى مع التمايز ولا تلغيه بØيث ÙŠÙØªØ§Ø Ù„Ù„Ø±Ø¬Ù„ وللمرأة أن ÙŠØقق الاثنان إنسانية كاملة غير منقوصة ÙˆÙÙ‚ نمطه المميز ÙÙŠ الخلقة من دون إهدار لطاقة المرأة البشرية؛ ومن دون هَيمنة ذكورية... مع الØÙرص على عدم نزوع أو تهاÙت تقليد المراة للرجال ÙÙŠ كل شيء؛ طمعًا بمشاركتهم؛ مما ينقلب على المرأة ويجعل منها مجرد رجل ممسوخ؛ ويÙبقيها كائنًا مستلب الإنسانية.
المساواة المسيØية هي مساواة ÙÙŠ الكرامة الإنسانية؛ لكنها ليست مساواة ÙÙŠ الأدوار والوظائÙ!! Ùلا يمكن أن يقوم الرجل بالإنجاب والØمل أو أن تقوم المرأة بوظيÙØ© الرجل... لذلك تأتي مسألة كهنوت المرأة ضمن Øلقة من Øلقات التدهور الأخلاقي المتسارع؛ بإتجاه Ùكرة التØلل ÙˆØركات التØرر الأنثوي والتØييد الجنسي والجنس الواØد "Unisex" بينما رÙض الكنيسة لكهنوت المرأة لا يقوم على أسباب تاريخية أو اجتماعية أو Ùسيولوچية (بيولوچية) Ùقط؛ لكنه يستند إلى الأساس الكتابي واللاهوتي؛ لأن الكهنوت ليس كرامة؛ لكنه وظيÙØ©. ولم يذكر الكتاب المقدس أن أسباط هارون أو رؤساء الآباء أو التلاميذ الإثني عشر كان بينهم امرأة؛ على اعتبار ان الكهنوت هو امتداد لشخص Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒØ§Ù‡Ù† الأوØد ÙÙŠ التاريخ. كذلك الكهنوت بØسب طبيعته التأسيسية هو تطبيق لخدمة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø±Ø¦ÙŠØ³ كهنة الخيرات العتيدة. هذا ما تسلمناه بالØÙجّة الآبائية وإتÙاق إجماع الآباء؛ لأن إيماننا لا يتكون من مجموعة قناعات أيدولوچية لا تخلو من الشطØات والاستÙزاز؛ ولا هو مجرد كود ظرÙÙŠ ذات طابع Ù†Ùعي إنما هو عطية عمل Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ لإنارة التاريخ.
وليس معنى صمت النساء ÙÙŠ الكنيسة وعدم قيامهن بالأعمال الكهنوتية أنهن أقل أو تقليلاً لدورهنّ؛ لكن القصد ÙÙŠ أن تعملن ÙÙŠ ما يناسب طبيعتهن... Ùليس للرأس Ø£Ùضلية عن بقية الجسد؛ إذ لا كيان للرأس منÙصلاً عن الجسد... لكن لكل عضو دورÙه٠وأداؤه؛ بل وتوجد نساء كثيرات ÙÙقن أعظم الرجال ÙÙŠ النبوة والكرازة والشهادة والخدمة.
يمكن للمرأة أن تÙعلّم وأن تكون إشبينة وشماسة وأن تقود أعمالاً وخدمات كثيرة؛ وهذا كله ثابت على مستوى التنظير والتطبيق من أيام زمن الكنيسة الأولى؛ لكن لم يأت٠ÙÙŠ السياق الكتابي العام ولا ÙÙŠ تاريخ وأقوال الآباء الأولين أن للمرأة دورًا ÙÙŠ خدمة الكهنوت السرائري؛ إذ الكاهن لا بÙد ان يكون ذَكرًا ويتقدم الجسد ويستمد كهنوته من المسيØØ› على اعتبار أن لكل عضو دوره الوظيÙÙŠ والØركي ÙÙŠ الجسد؛ خاصة أن الكهنوت ÙÙŠ كنيستنا عمل سرائري ذبائØÙŠØ› وليس Ùقط مجرد خدمة رعوية وتعليمية.
هناك Ù…ÙŽÙ† ينطلق من رؤية تمرّدية ÙÙŠ إطار صراع مساواة الأدوار والهيمنة الذكورية؛ وكأن المساواة تتØقق عندما تقوم المرأة بكل ما يقوم به الرجل؛ وهي رؤية تجرّÙد المرأة من أنوثتها ÙˆÙرادتها؛ لأن المساواة لا تعني التطابق الذي انØدر إلى تØولات تطابقية تجعل المرأة ترتدي وتتقمص وتتØرك كرجل والعكس... وقد وصل الانØرا٠التطابقي إلى عمليات تغيير الجنس والزواج الشاذ المÙثلي.
ÙÙŠ الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواØًا Ù…ÙضÙلّة وتعاليم شياطين؛ ÙÙŠ رياء أقوال كاذبة (١تيم١:Ù¤)Ø› لكننا Ù†Øيا إنجيلنا وأسرار كنيستنا العظمى التي هي الأقدم والأسمىَ وهي كنوز الروØ. لا Ù†Øياها بالظن ولا بالرأي بل بخبرة القديسين؛ كما ÙÙŠ البداية هكذا إلى دهر الدهور... Ùليكن الله صادقًا وكل إنسان كاذبًا؛ لأنه هو رأسنا وقوتنا ومنقذ Øياتنا؛ الذي تكللت رأسه بالأشواك لأجلنا؛ وكل Ù…ÙŽÙ† ÙŠØتÙظ به رأسÙÙ‡ ÙŠÙثبته وينقيه؛ وكل Ù…ÙŽÙ† يبتعد عنه يصير بلا رأس.