بدأ «مرتضى» حياته وكيلاً للنائب العام بمحافظة الإسماعيلية، وعُرف عنه حبه للظهور والشهرة والزعامة من وقت أن كان طالباً فى الجامعة، كما عُرف فى أروقة نقابة المحامين بلقب «محامى الراقصات» بعد ما عمل وكيلاً قانونياً لعدد من الراقصات الشهيرات، وأيضاً لحساب تجار مخدرات كبار.
فُصل من عمله بعد جلسة تأديبية بقرار من مجلس القضاء الأعلى، وبعدها انتقل للعمل بمهنة المحاماة، واشتهر بعد مرافعته فى قضية شهيرة ضُبط فيها لاعب كرة قدم مع راقصة شهيرة، وتم القبض عليهما، غير أن «منصور» استطاع أن يجد ثغرات فى القضية وتمكن من الحصول على البراءة للراقصة واللاعب، قبل أن ينضم للعمل كمستشار قانونى لمجموعة «الريان» التى كانت تعمل فى مجال توظيف الأموال.
وهكذا، عمل «مرتضى» كمستشار قانونى لمجموعة «الريان» التى استولت على أموال آلاف المصريين، وتم اعتقاله بأوامر من اللواء زكى بدر وزير الداخلية حينذاك، حينما حرر شيكات كضامن لإرجاع أموال المودعين تقدر بـ3 مليارات جنيه نظير عمولات مالية كبيرة، إضافة إلى وقائع الشتائم والسب والقذف التى رصدتها الصحف وقتها.
وبعد سنوات من تلك الواقعة، وتحديداً بعد ثورة 25 يناير أمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام آنذاك، بالقبض على مرتضى لاتهامه فى «موقعة الجمل» الشهيرة، إلا أنه اختفى ولم يعلم أحد مكانه، ثم ظهر بعد أن برأته المحكمة من القضية من جديد، وراح يهاجم ويسب ويقذف دون أن يستطيع أن يوقفه أحد، وفى أول لقاء له بعد ظهوره من جديد ادعى أن رجال «الداخلية» اقتحموا منزله ومروا من أمامه وهو يصلى بصحبة ابنه ولم يروه!
وخرج «منصور» فى تصريحات له على الفضائيات بعد ثورة 25 يناير مباشرة، مؤكداً فيها «أقسم بالله أول واحد راح ميدان التحرير كان مرتضى منصور، وهو الديمقراطية والتزوير والفساد مين أول واحد اتكلم عليهم؟ مش أنا واللى قالوه ولادنا فى ميدان التحرير إيه الجديد غير اللى مرتضى قاله قبل كده، أنا اللى طلعت على منصة القضاء وقلت الفساد فى مصر استشرى، والقانون لا يطبق إلا على الفقراء».
ورغم ذلك، نزل «مرتضى» فى 2 فبراير 2011 إلى ميدان مصطفى محمود مع أنصار «مبارك» وقام بسب وقذف كل من كان فى ميدان التحرير، وحرض الحاضرين على التوجه إلى ميدان التحرير و«تطهيره من الخنازير الموجودة فيه»، على حد قوله، وقال فى العديد من تصريحاته إن «الثورة مجرد مؤامرة على نظام مبارك لإسقاطه، وإنها مؤامرة قام بها عيال صايعة قاعدين على النت».
وقال نبيل عزمى، عضو مجلس الشورى السابق، إن لدينا مشكلة عامة فى السياسة وهى «آفة النفاق التى تعد أحد الأنماط السياسية السائدة الآن، وهى تعد نوعاً من أنواع الجبن السياسى وقد سيطرت على الحياة الحزبية بشكل كبير، أما مرتضى منصور فهو ظاهرة صوتية، عاجلاً أو أجلاً ستختفى»، مشيراً إلى أن «المداهنة السياسية لا تنتج أى عمل سياسى محترم، والنفاق مرض نفسى يجب معالجته لكل من يشتغل بالسياسة».
وقال محمد عطية، منسق حملة «لا للأحزاب الدينية» إن: «مرتضى» ومن على شاكلته، ويتعايشون مع كل العصور، تشوف كلامهم تستغرب، تشوف أفعالهم تستعجب، خصوصاً أن المبادئ لا تتجزأ، فهم فى يوم يعارضون وفى الآخر يؤيدون، وهكذا.