مررت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي قرارا يحث الرئيس باراك أوباما على دعوة الأمم المتحدة لتشكيل محكمة دولية مختصة بـ "جرائم حرب" في سوريا.
ويتهم القرار، الذي صوت مجلس النواب الأمريكي (أحد غرفتي الكونغرس) عليه بأغلبية، حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءها، بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين السوريين.
وجاء في القرار أن "الغالبية العظمى من المدنيين الذين لقوا حتفهم في الصراع السوري قد قتلوا على يد الحكومة السورية وحلفائها، وتحديدا روسيا وإيران"، وحلفاء إيران بما في ذلك حزب الله.
ودعت اللجنة في قرارها أوباما، لتوجيه ممثلة بلاده الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانثا باورز، لدعم تشكيل محكمة مختصة بمحاكمة أي متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
ووفق القرار، فإن الحكومة السورية "ضالعة في جرائم تعذيب واغتصاب على نطاق واسع، واستخدمت التجويع كسلاح في الحرب وذبح المدنيين، بما في ذلك من خلال استخدام الأسلحة الكيميائية والذخائر العنقودية والبراميل المتفجرة."
من جهة أخرى مررت اللجنة قرارا ثانيا، والذي يعبر عن إدانة الكونغرس للفظائع التي ارتكبها تنظيم "داعش" ضد المسيحيين والإيزيديين والأقليات العرقية والدينية الأخرى باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.
ويأتي هذا القرار بعد أن دخل وقف إطلاق النار بين السلطات السورية وفصائل المعارضة، والذي تفاوضت عليه روسيا والولايات المتحدة ودعمته الأمم المتحدة، حيز التنفيذ في 27 فبراير/شباط.