استقر سعر «الدولار» فى السوق السوداء عند 9.45 جنيه، أمس، وعند 7.83 جنيه فى السوق الرسمية، فيما حذرت لجنة الأسعار باتحاد الغرف التجارية من استمرار ارتفاع الدولار ونتائجه الكارثية على السلع الاستراتيجية والمواد الغذائية قبيل شهر رمضان، وكشف مصدر مسئول بوزارة الطيران المدنى عن التوصل إلى «اتفاق مبدئى» لحل أزمة المستحقات المتأخرة لشركات الطيران الأجنبية العاملة فى مصر، بعد الاتفاق مع «البنك المركزى» على سداد كامل مستحقات هذه الشركات بالنقد الأجنبى، فيما أكدت وكالة «موديز» للتصنيف الائتمانى، فى تقرير أمس، أن إطلاق شهادات استثمار «بلادى» لجذب النقد الأجنبى من المصريين العاملين فى الخارج يعد أمراً إيجابياً للبنوك فى مصر، ولكنه لن يسهم بالكفاءة المطلوبة فى تخفيف ضغوط السيولة الواقعة عليها. وقالت وزارة الطيران فى بيان أمس، إن الكثير من شركات الطيران العالمية والعربية تواجه مشكلات فى تحويل إيراداتها بالعملات الأجنبية فى عدة دول، ومن بينها «مصر للطيران».
وأوضح جهاد الغزالى، عضو المجلس الاستشارى للسياحة، إن لقاءً سيعقد الاثنين المقبل، بين ممثلى عدد من شركات الطيران الأجنبية والعربية العاملة فى مصر، والدكتور هشام زعزوع وزير السياحة وبعض مسئولى البنك المركزى المصرى. وقال «الغزالى» لـ«الوطن» إن مستحقات شركات الطيران المتأخرة لدى البنوك، التى تبلغ نحو 350 مليون دولار، هى عوائد تشغيل وليست أرباحاً، لافتاً إلى ضرورة تدخل المسئولين الحكوميين لحل الأزمة سريعاً لأنها تهدد مناخ الاستثمار فى مصر. فيما أكد أحمد صقر، رئيس لجنة الأسعار بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن هناك شبه توقف فى حركة الأسواق التجارية بسبب مخاوف من تآكل رأس المال نتيجة زيادة تكلفة الخامات، ما يؤثر سلباً على الصادرات المصرية التى تعتمد على استيراد مكونات أساسية من الخارج، فضلاً عن تراجع معدلات الاستيراد وقلة المعروض من المنتجات وارتفاع أسعارها، وهو ما ينذر بكارثة تتمثل فى شح احتياجات السوق فى رمضان المقبل الذى يرتفع فيه الاستهلاك بشكل واضح.