فى مثل هذا اليوم ..5 مارس 1982.....
صلاح نصر رئيس المخابرات المصرية ..
كان صلاح رئيس المخابرات المصرية في الفترة من ١٩٥٧ إلى ١٩٦٧، واسمه كاملا (صلاح الدين محمد نصر سيد أحمد النجومى هلال الشويخ)،
ويعد أشهر رئيس للمخابرات المصرية، وتم في عهده العديد من العمليات الناجحة، وهو مولود في ٨ أكتوبر ١٩٢٠ في قرية سنتماى، مركز ميت غمر، محافظة الدقهلية.تلقى تعليمه الابتدائى في مدرسة طنطا الابتدائية، وتنقل في تعليمه الثانوى بين عدة مدارس لتنقل أبيه من بلدة لأخرى فدرس في مدارس طنطا الثانوية، وقنا الثانوية، وبمبة قادن الثانوية بالقاهرة، والتحق بالكلية الحربية في أكتوبر ١٩٣٦، وكانت الحياة السياسية في مصر مضطربة آنذاك، وتشهد خلق تكتلات ثورية، ومنها تنظيم الضباط الأحرار، وكان نصر صديقًا للمشير عامر منذ سنوات الدراسة في الكلية الحربية.فاتحه «عامر» بالانضمام إلى التنظيم فقبل، وفى ليلة ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ قاد صلاح نصر الكتيبة ١٣، التي كان فيها أغلب الضباط الأحرار،أما عن بداية عمله في المخابرات فقد استدعاه جمال عبدالناصر في الثالث والعشرين من أكتوبر ١٩٥٦، وطلب منه أن يذهب إلى المخابرات العامة ليصبح نائبًا للمدير، وكان المدير وقتها على صبرى، وبعد شهور أصبح على صبرى وزير دولة، وتولى صلاح نصر رئاسة الجهازفي ١٣ مايو عام ١٩٥٧.وكان بناء جهاز المخابرات المصرية يحتاج تكاليف باهظة من المال والخبرة والكفاءات المدربة تدريبا عاليا، واستطاع صلاح نصر باتصالاته المباشرة مع رؤساء أجهزة المخابرات في بعض دول العالم أن يقدموا له عونا كبيرا، وأرسل عناصر من كبار الشخصيات
داخل الجهاز لتلقى الخبرات، والعودة لنقلها بدورهم إلى العاملين في الجهاز، وقام بالتغلب على مشكلة التمويل بإنشاء شركة للنقل برأسمال ٣٠٠ ألف جنيه مصرى تحول أرباحها للجهاز، ودعمه عبدالناصر بدفع١٠٠ ألف جنيه من مخصصات رئاسة الجمهورية في رأس المال إلى أن أمرعبدالناصر باعتقاله ومحاكمته على خلفية إدانته في قضية انحراف المخابرات وحكم عليه بالسجن ١٥ سنة وغرامة مالية قدرها ٢٥٠٠ جنيه مصرى،وحكم عليه أيضا لمدة ٢٥ سنة في قضية مؤامرة المشير عبدالحكيم عامر، لكنه لم يقض المدة كاملة، إذ أفرج عنه الرئيس المصرى أنور السادات في ٢٢ أكتوبر ١٩٧٤ إلى أن توفى في ٥ مارس ١٩٨٢.ويقول الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي: على المستوى الفني فإن صلاح نصر أنشأ جهاز مخابرات من أقوي الأجهزة في العالم من حيث التقنية والكوادر المدربة والخبيرة والمتميزة والدليل على ذلك أن أشهر العمليات المخابراتية تمت في عهده مثل الهجان والشوان.أما عن التجاوزات التي اتهم فبها فلايوجد إإلي الآن مايؤكدها أو ينفيها إلا شهادة اعتماد خورشيد وهي شهادة مجروحة أما عما ذكر عن ارتكابه انحرافات متعلقة باستخدام النساء في المخابرات فهذا سلاح تستخدمه أجهزة المخابرات في العالم وكان صلاح قد سقط في مكتبه في صباح 13 يوليو عام 1967 مصابا بجلطة دموية شديدة في الشريان التاجي، هزت تلك الأزمة الصحية صلاح نصر من الأعماق فهو لم يكن يتوقع أن يداهمه المرض بكل هذه القوة وهو في مكتبه الخاص في جهاز المخابرات العامة، وبقى مع معاناته مع المرض إلى أن توفي عام 1982وهو ماذكره أثناء التحقيق معه ولايوجد مايؤكد أو ينفي ارتكابه انحرافات شخصية......!!
مؤلفاته :
الحرب النفسية - الجزء الأول: معركة الكلمة
الحرب النفسية - الجزء الثاني: معركة المعتقد
تاريخ المخابرات - الجزء الأول: حرب العقل والمعرفة
تاريخ المخابرات - الجزء الثاني: الحرب الخفية
الحرب الشيوعية الثورية
مقالات سياسية
مذكرات صلاح نصر - الجزء الأول: الصعود
مذكرات صلاح نصر - الجزء الثاني: الانطلاق
مذكرات صلاح نصر - الجزء الثالث: العام الحزين
عملاء الخيانة وحديث الإفك
الحرب الاقتصادية في المجتمع الإنساني
عبد الناصر وتجربة الوحدة
ثورة 23 يوليو بين المسير والمصير